كاب 24- الكارح أبو سالم –
أشرف عامل إقليم أزيلال الى جانب السلطات المحلية الإدارية والمنتخبة بمناسبة الذكرى 25 لتربع صاحب الجلالة الملك محمد السادس على عرش اسلافه المنعمين ، على تدشين عدد من المشاريع التنموية لفك العزلة عن الجماعات ، حيث اعطى انطلاقة بناء الطريق الجهوية 302 بين ايمنوراك بتيلوكيت وزاوية أحنصال بتكلفة مالية تناهز 41927509 درهم ، وتدشين قنطرة على واد أوفيفن بمبلغ 15400000درهما ، وملعب معشوشب بتكلفة مالية قدرها تلاتة ملايين درهما ببواويزيغت، فضلا عن مشاريع تنموية أخرى بكل من جماعة تيلوكيت وتباروشت.
كما أشرف على وضع الحجر الأساس لبناء مقر جديد لجماعة أزيلال ، واحداث فضاء ترفيهي ، وتدشين مركز للأشخاص المشردين ووضع الحجر الاساس لبناء دار الطالب بجماعة بولخلف، وتدشين ثانوية وإعدادية ومدرسة ابتدائية بايت بلال.
كل هذه الأنشطة الواعدة والتي انتظرتها ساكنة المنطقة بشغف، أدخلت على قلوبهم فرحة عارمة لاتوصف ، حيث وكما جرت العادة بربوع المملكة وتيمنا بذكرى عيد العرش المجيد ، إستقبل آهالي المناطق التي عرفت موجة من الإنجازات الهامة عامل صاحب الجلالة بالأهازيج والوانا مختلفة من فلكلور المناطق المعنية ، حيث لم يجد السيد محمد عطفاوي والوفد المرافق له ، بدا من مشاركتهم فرحتهم المزدوجة الاولى بمناسبة عيد العرش والثانية بما تم تحقيقه من منجزات قيمة .
غير أن موجة موجهة من طرف ثلة ممن ألفوا عرقلة عجلات النجاح وبعد أن اندهشت بما وصلت اليه المنطقة من تطور ملموس خلال السنوات الاخيرة ، اختارت غض الطرف عن الواقع المميز للنهضة التنموية التي أشرفت عليها السلطات ، فضلا عن المجهودات الكبيرة التي بذلتها ولازالت الجماعة إقليم أزيلال التي يرأسها بدر بناجح فوزي ، حيث تم إطلاق انتقادات مجانبة للصواب كون العامل سلمه أحد الفنانين آلة إيقاع ( بندير ) لمشاركتهم فرحتهم ، والتعبير عما يخالجه من سعادة مادام المواطنون مبتهجون بما تم تحقيقه وهم يهتفون ” عاش الملك .. الله ينصر سيدنا ..
وغير بعيد عما بدر من عامل إقليم أزيلال ، لازال الشعب المغربي قاطبة يتذكر عندما شارك الملك الراحل طيب الله ثراه الحسن الثاني بورزازات سنة 1956 وهو وليا للعهد حينها فرقة أحواش ولم يتردد عن مشاركتهم الرقص والدف على البندير بمناسبة قدوم والده الملك محمد الخامس رحمه الله لتدشين عدد من المنجزات والطرقات.
وغير بعيد وفي نفس السياق لن ينسى المغاربة تلكم اللقطة التي أبان فيها جلالة الملك محمد السادس نصره الله سنة 2016 خلال زيارته لتنزانيا عن حسه الفني وتواضعه الكبير ومشاركته فرحة التنزانيين بعدما قرع بقضبان خشبية طبلا ضخما دون الخروج عن الإيقاع واللحن الذي بدأه قبله مسؤول ، وترك الجميع مندهشا بما فيه المغاربة .
وبناءا عليه ، يتضح أن مشاركة المغاربة أفراحهم كما أحزانهم جزء لايتحزأ من المسؤولية الملقاة على عاتق من يتحملون شأن تدبير التنمية بمغربنا ابتداءا من أعلى سلطة في البلاد .