في سلسلة منافسات الملاكمة لدورة الألعاب الأولمبية المقامة في باريس، تعرضت الملاكمة المغربية وداد برطال لانتكاسة مؤلمة بعدما أقصيت من دور ربع النهائي في وزن 54 كلغ، عقب خوضها نزالا حاسماً ضد منافستها بانغ شول مي من كوريا الشمالية، والذي انتهى بخسارتها في نهاية المطاف.
المباراة التي كانت محط أنظار عشاق الرياضة والملاكمة، والتي من خلالها كانت تأمل برطال في تحقيق إنجاز كبير ومواصلة مشوارها في البطولة. على الرغم من أدائها القوي والجهد الكبير الذي بذلته في الحلبة، إلا أن الأداء المتميز لبانغ شول مي وحكم المباراة كانا لهما الأثر الحاسم في تحديد نتيجة النزال.
وفي تفاصيل النزال، أظهرت تبادل ضربات قوية بين الملاكمتين، مع تكتيك عالٍ من كلا الطرفين. ورغم محاولة برطال تكثيف هجماتها وتحسين أدائها، إلا أن الخبرة والتكتيك المدروس لمنافستها كان لهما تأثير كبير على مجريات اللقاء، حيث تم الإعلان في النهاية بفوز بانغ شول مي بقرار الحكام، مما أدى إلى إقصاء وداد برطال من المنافسة.
الخسارة في هذه المرحلة كانت صدمة كبيرة لعشاق الملاكمة المغربية، الذين كانوا يتطلعون إلى رؤية برطال تحقق نتائج متميزة في الأولمبياد، الا أنه ورغم الإخفاق في بلوغ المراحل المتقدمة، تظل برطال واحدة من أبرز المواهب في الملاكمة المغربية، وقد أثبتت قدرتها على المنافسة بقوة على الصعيد الدولي.
وتعد بانغ شول مي، من أفضل الملاكمات الآسيويات، إذ فازت سنة 2018 بفضية الألعاب الآسيوية، وبذهبية بطولة العالم بنيوديلهي في الهند أواخر نفس السنة.
وتوجت الملاكمة الكورية الشمالية بذهبية بطولة آسيا للملاكمة سنة 2019 ببانكوك، ثم بفضية بطولة العالم 2019 في روسيا، وغابت عن أولمبياد طوكيو الأخير بسبب مقاطعة كوريا الشمالية للألعاب، ثم توجت بذهبية الألعاب الآسيوية سنة 2022 بمدينة غوانغزهو الصينية.