كاب24- عبد اللطيف الحافضي
في خطوة جديدة نحو تعزيز التنمية المستدامة والارتقاء بالمستوى المعيشي للسكان، شهد إقليم شفشاون، خلال اليومين الماضيين، تدشين مجموعة من المشاريع التنموية التي تهدف إلى تحسين البنيات التحتية، دعم الاقتصاد المحلي، وتعزيز الخدمات الاجتماعية؛ وذلك بمناسبة تخليد الذكرى الـ25 لتربع الملك محمد السادس على عرش أسلافه المنعمين، وهي مشاريع تأتي في إطار خطة شاملة تتبناها السلطات المحلية بتعاون مع الحكومة والمجتمع المدني لتحقيق أهداف التنمية المستدامة في المنطقة.
وفي هذا الصدد، أشرف محمد العلمي ودان، عامل إقليم شفشاون، الخميس، رفقة رئيس جماعة باب تازة و مدير الوكالة المستقلة الجماعية لتوزيع الماء والكهرباء بالعرائش والمدير الإقليمي للفلاحة وعدد من الشخصيات المدنية والأمنية والمنتخبين، على تدشين مشروعين هامين، الأول يهم إعطاء انطلاقة أشغال مشروع التطهير السائل المندمج ومعاجلة المياه العادمة بمركز باب تازة ، وهو مشروع يندرج في إطار البرنامج الوطني لتطهير السائل وإعادة استعمال المياه المعالجة بتكلفة مالية قدرها 51 مليون درهم .
ووفق البطاقة التقنية للمشروع المذكور؛ الذي جاء تنفيذا للتوجيهات الملكية السامية الرامية إلى ربط الساكنة بالصرف الصحي ومحاربة التلوث وأيضا ضمن المخطط الاستراتيجي للوكالة الرامي إلى مواكبة المشاريع الكبرى على صعيد الجهة، سينجز على شطرين، الشطر الأول الذي رصد له غلاف مالي قدره 26 مليون، سيهم أشغال إنجاز شبكة التطهير السائل من خلال إنجاز 15 كلم من قنوات الصرف الصحي بأقطار تتراوح من 300 مم إلى 800 مم، وسيتم إنجاز 1500 ربط بشبكة الصرف الصحي، أما الشطر الثاني فسيهم أشغال انجاز محطة المعالجة من خلال إنجاز منشآت التجمع والمعالجة الأولية ومحطة التصفية ومنشآت خاصة للتفريغ أو لإعادة استعمال المياه المعالجة عند الضرورة لغلاف مالي قدره 25 مليون درهم.
ويهدف هذا المشروع إلى تقليص الفوارق الاجتماعية والمجالية بين القرى والمدن ومحاربة التلوث والحفاظ على البيئة فضلا عن تجميع ومعالجة المياه العادمة و استعمالها في سقي المساحات الخضراء ومجالات أخرى ذات الصلة.
وبالمناسبة ذاتها، اطلع المسؤول الأول بالإقليم، رفقة المدير الإقليمي للفلاحة ورئيس قسم التجهيزات والاستثمار بعمالة شفشاون، والوفد المرافق له، على سير أشغال مشاريع بناء وتهيئة الطرق والمسالك بإقليم شفشاون، المندرجة في إطار برنامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية وصندوق التنمية القروية، حيث قدمت له شروحات حول حصيلة تقدم الأشغال ما بين سنة 2017 و2023 والتي خصص لها غلاف مالي قدر ب 540 مليون درهم، كما قام المسؤول ذاته، بإعطاء انطلاقة برنامج تهيئ المسالك القروية والمنشآت الفنية بالإقليم الذي سينجز في إطار المبادة الوطنية لتنمية البشرية برسم سنة 2024 بتكلفة مالية قدرها 16 مليون درهم.
وفي نفس السياق قام المسؤول الترابي، والوفد المرافق له، بتدشين مشروع تهيئة المسلك الطرقي الرابط بين الطريق الوطنية رقم 2 ودوار إيموراسن بالجماعة الترابية باب تازة على طول 25 كلم، بكلفة مالية أجمالية ناهزت 25 مليون درهم، ويهدف هذا المشروع الهام إلى فك العزلة عن حوالي 968 أسرة من الساكنة القروية وتحسين ولوجها إلى الخدمات الأساسية والمرافق العمومية، وتحسين ظروف عيش الأسر المستهدفة وتمكنيهم من الاستفادة من الثروات الطبيعية والإقتصادية للمنطقة، كما يروم إنعاش السياحة الجبلية بالمنطقة وخلق فرص الشغل وتنويع مصادر الدخل للأسر، علاوة على تسهيل الولوج إلى الضيعات الفلاحية ووحدات الإنتاج والحد من الهجرة القروية.
وبنفس الجماعة الترابية، تم أمس الجمعة، إعطاء انطلاق أشغال مشروعين هامين الاول يهم ، تزويد حي لوبار العليا بالماء الصالح للشرب كلفة مالية إجمالية 3,4 مليون درهم بتمويل من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية وبشراكة مع مع وكالة إنعاش وتنمية أقاليم الشمال والمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب – قطاع الماء-.
ويتكون هذا المشروع الذي سيستفيد منه 500 نسمة من الساكنة ، من بناء 3 نافورات عمومية وبناء وتجهيز خزان بسعة 75 متر مكعب وتجهيز محطة للضخ بصبيب 3 ليتر في الثانية و 165 متر، فضلا عن ربط محطة الضخ بمحول كهربائي 50 كليو فولت أومبير، بالإضافة إلى اقتناء ووضع 4580 متر من القنوات من الفولاذ والبلاستيك ذات الأقطار 100 و 110 ملم، ويهدف هذا المشروع إلى تدارك الخصاص على مستوى البنيات التحتية والخدمات الأساسية.
وفي نفس اليوم، أعطى محمد العلمي ودان والوفد المرافق له انطلاقة أشغال تهيئة وتقوية الطريق غير المصنفة على مستوى دوار لوبار العليا بالجماعة ذاتها، على طول 1,6 كلم، بتكلفة إجمالية قدرها 1,35 مليون درهم بتمويل من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.
ووفق البطاقة التقنية التي اطلعت عليها كاب24 ، فإن المشروع سيهم تقوية الطريق بالخرسانة المسلحة والتوفنة بعرض 6 أمتار وبناء 4 منشآت صرف المياه ، فضلا عن بناء جدران الدعم، ويروم هذا المشروع الذي سيفك العزلة عن 560 نسمة، ويروم هذا المشروع فك العزلة عن ساكنة المنطقة وتسهيل الولوج إلى الخدمات الأساسية وتقوية البنيات التحتية.