شهد مطار وجدة أنگاد بوجدة، ليلة أمس الأحد، حفل استقبال أسطوري، لفريق نهضة بركان، بعدما تعرضوا لجملة من الإستفزازات على الأراضي الجزائرية بدءا بحجز معداتهم ومصادرة أقمصة لعبهم لكونها تحمل خريطة المملكة المغربية كاملة تلتها المعاملة بطريقة العدو.
في ظل تمسك نهضة بركان باستلام قمصان الفريق، والتي جلبها معه من المغرب، تعرض للمساومة من طرف الإتحاد الجزائري، بمبدأ لعب اللقاء بقميص مستنسخ لا يحمل خريطة المغرب والخروج سالمين من الملعب والجزائر، أو الغاء اللقاء في حال رفض المساومة.
هذه المساومة دفعت الفريق المغربي للإنسحاب من الملعب نظرا لعدم تلقيهم قمصانهم التي تحمل خريطة المغرب كاملة، كما أن حكام اللقاء رفضوا النزول للملعب لكون الإتحاد الجزائري تحدى مراسلة الكاف بشأن السماح للفريق البركاني باللعب بقمصانهم.
هذه الإستفزازات الجزائرية لم تمر مرور الكرام، حيث قرر فريق نهضة بركان، اللجوء إلى محكمة التحكيم الرياضية، للمطالبة بتعويضات بعد قيام الاتحاد الجزائري، باستنساخ قمصان الفريق، وتجريدها من هويتها المتمثلة في خريطة المغرب، ناهيك على أن الفريق البركاني ينتظر انزال أقصى العقوبات على الإتحاد الجزائري لكونه تسبب في الغاء اللقاء وعدم التفاعل مع المراسلة بشكل مهني بالإضافة الى تعاملهم مع الفريق الضيف.
من جهته أصدر الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، بيانا ليلة الأحد، نشره على موقعه الرسمي، بشأن عدم إجراء مباراة اتحاد الجزائر ونهضة بركان، وأكد فيه أن هذه القضية ستعرض على الجهات المختصة”، معبرا عن اعتذاره عن أي إزعاج لحق الرعاة والشركاء التلفزيونيين والجماهير.
هذا وتلعلعت شعارات “الصحراء المغربية، على لسان الجماهير المغربية التي حضرت نهائي كأس افريقيا لكرة القدم داخل القاعة أمس بالعاصمة الرباط، كتعبير عن تضامنهم مع فريق نهضة بركان، وذلك بحضور رئيس الاتحاد الأفريقي، باتريس موتسيبي، ورئيس الاتحاد الدولي للعبة، جياني إنفانتينو، الذين كانا يتابعان إلى جانب فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، وشكيب بنموسى، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة.
السلطات الجزائرية معروفة بعمليات استفزازاتها تجاه المملكة المغربية الا أن خذه المرة لم تكن سياسيا بل رياضيا كحركة انتقامية من الرجل الذي زعزع هياكلها الرياضية وسحب البساط منها في أكثر من تظاهرة الحديث عن فوزي لقجع.
العديد تساءل حول سبب التصرف المستفز من الجارة الشرقية ضد لاعبي فريق مسقط رأس فوزي لقجع رئيس الجامعة المغربية لكرة القدم المعروف بتركيع رموز النظام العسكري الجزائري، في عدة محطات ومجالات خصوصا الرياضية منها عبر سحب معظم التظاهرات الرياضية الإفريقية والعالمية من تحت بساطه وإحراجه في أكثر من مناسبة اخرها إدخال حريطة المملكة كاملة على اراضيهم بشكل قانوني، بناءا على مراسلة رسمية تهديدية من الكاف باعتبار الفريق المغربي فائز في حال عدم الإمتثال للطلب،
الكثير يرى ان تصرف السلطات الجزائرية هذا هدفه الإنتقام من المملكة نظرا لتبوأها افريقيا وعالميا على كافة المستويات وبهدف اكبر متمثل في استفزاز لقجع بشكل أساسي نظرا لكونه أحد أبرز المساندين للفريق البركاني االذي كان يترأسه لمدة عشر سنوات والذي حقق معها الصعود إلى القسم الأول في 2012 بعد 25 سنة من الغياب عن الأضواء، كما توج معه بلقب كأس العرش في نسختها الماضية وقاده إلى نهائي كأس “الكاف” هذا العام