قالت شبكة الجزيرة الفضائية إن مصورا يعمل بها قُتل في ضربة بطائرة مسيرة يوم الجمعة أثناء تغطيته لقصف سابق لمدرسة تُستخدمكمأوى للنازحين في جنوب قطاع غزة.
وأوضحت الجزيرة أن المصور سامر أبو دقة لم يجد ملاذا آمنا أو رعاية طبية بعد إصابته في الضربة بمدرسة فرحانة في خان يونس وتوفيمتأثرا بجراحه قبل السماح لسيارات الإسعاف بالدخول إلى المنطقة.
وأضافت الشبكة أن مسيرات إسرائيلية أطلقت صواريخ على المدرسة.
ولم يرد الجيش الإسرائيلي على طلب للتعليق.
وقالت الجزيرة في بيان إن مصورها “تُرك ينزف لأكثر من 5 ساعات بعد إصابته“، مضيفة أن القوات الإسرائيلية منعت سيارات الإسعافوعمال الإنقاذ من الوصول إليه، وحرمته من العلاج الطارئ الذي كان في أمس الحاجة إليه.
وكان الصحفيون يقومون بالتغطية من المدينة الواقعة في جنوب قطاع غزة، والتي أصبحت في مركز الهجوم البري الإسرائيلي في الأيامالأخيرة.
وقالت إدارة الدفاع المدني التابعة لوزارة الداخلية التي تسيطر عليها حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) إن ثلاثة من عمال الإنقاذفي غزة قُتلوا أيضا في ضربة على المدرسة.
وقالت الجزيرة إن كبير مراسليها وائل الدحدوح أصيب في يده في الهجوم لكنه تمكن من الوصول إلى مستشفى قريب لتلقي العلاج منإصاباته.
والدحدوح، المراسل في غزة، معروف بشكل خاص للمشاهدين في جميع أنحاء الشرق الأوسط بعد أن علم الشهر الماضي خلال بث مباشرمؤثر أن زوجته وابنه وابنته وحفيده قتلوا في ما قالت الشبكة إنها غارة جوية إسرائيلية.
قالت لجنة حماية الصحفيين اليوم الجمعة إن الحرب المستمرة منذ شهرين في غزة تسببت في خسائر فادحة في صفوف الصحفيين حيثقتل ما لا يقل عن 64 صحفيا وعاملا في مجال الإعلام.
ودعت اللجنة السلطات الدولية إلى “إجراء تحقيق مستقل في الهجوم لمحاسبة مرتكبيه“.
وردا على سؤال حول مقتل سامر أبو دقة، قال المتحدث باسم الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي للصحفيين “ليس لدينا حتى الآن أيمؤشرات على أن الإسرائيليين يتعمدون ملاحقة الصحفيين الذين يغطون هذه الحرب“.