وضع مهاجر مغربي مقيم بالديار الأمريكية، مؤخرا، شكاية أمام وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بتاونات، يصرح من خلالها أنه وقع ضحية “التهديد بالتصفية الجسدية”، تلقاها عبر رسائل نصية من أحد الأرقام الهاتفية وعبر فضاءات التواصل الاجتماعي الفيسبوك، إضافة إلى السب والشتم والتشهير.
ووفق الشكاية التي اطلعت عليها قناة كاب24 ، فإن المشتكي(س.ع)المنحدر من إقليم تاونات والمقيم حاليا بولاية نيويورك بالولايات المتحد الأمريكية، أنه فوجئ برسائل نصية على وسيلة التواصل الاجتماعي “الفيسبوك” وكذا تطبيق التراسل الاجتماعي “واتساب” تتضمن قذف وسب وادعاء وقائع تمس شرفه، قام بنشرها المشتكى به ومشاركتها مع العموم ، مضيفة أن المشتكى به(ح.م.ب)؛ الذي ينحدر من دوار ولاد عمر الكائن بتراب جماعة الولجة التابعة لإقليم تاونات، لم يكتفي بذلك، حيث قام بالاتصال بهاتف المشتكي وانهال عليه بكلام ساقط مع تهديده بالتصفية الجسدية بواسطة سلاحه الناري كما اتضح ذلك من خلال صورة أرسلها المشتكى به إلى الضحية وهو حامل لبندقية صيد مع تصريح بتهديده ما دفع أحد المعلقين على الصور قائلا’ عندك طياح شي بطانة” وهو مع اعتبره المشتكي تهديدا بالقتل.
وضع هذه الشكاية لدى وكيل الملك بابتدائية تاونات جاء بعد ااطلاع المفوض القضائي على محتوى هذه الرسائل والتي أكدت صحة مضمون هذه الرسائل وما تضمنتها من أوصاف بشعة والحاطة بالكرامة في حق المشتكي مع القيام بنشر صورة للمشتكي رفقة ابنه وعرضها للعموم بمنصات التواصل الاجتماعي “الفيسبوك” سعيا منه إلى التشهير به، الأمر الذي أثر نفسيا على العارض وفق الشكاية ذاتها، التي أكدت أنه منذ توصل المشتكي بهذا القذف والتهديد وهو في حالة انهيار نفسي.
والتمس المشتكي من وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بتاونات، من خلال الشكاية التي اطلعت عليها الجريدة، إعطاء الأوامر للضابطة القضائية من أجل إجراء بحث في الموضوع وتقديم صاحب الرقم الهاتفي إلى العدالة والتحقيق معه في المنسوب إليه ومتابعته بما يقتضيه القانون في الموضوع .
إلى ذلك أوضح المشتكي في اتصال مع كاب24 أن مغاربة المهجر بصفة عامة حين يتعرضون مثل هكذا مضايقات وتهديدات وكل أشكال السب والقذف فإنهم يتراجعون عن فكرة خلق مشاريع استثمارية بالمغرب بل الأكثر من ذلك يضطر الكثير منهم إلى قطع صلته بوطنه وأهله، مطالبا في نفس الوقت، السلطات المغربية بتكثيف جهودها من أجل محاربة كل أشكال الجرائم خاصة جرائم السب والقذف والتشهير والتهديد بوسائل التواصل الاجتماعي التي تطال مغاربة المهجر وحمايتهم من المتربصين ومن أعداء التنمية بالبلاد .
يذكر أن الفصل 16 من الدستور قد نص على التزام المغرب بحماية حقوق ومصالح أفراد الجالية المغربية من خلال إعادة التأكيد على إرادة البلاد في الحفاظ على الروابط الإنسانية لأفراد الجالية مع المملكة وتطوير هذه الروابط، وكذلك تعزيز مساهمتهم في تنمية المغرب، بحيث إ تشكل الجالية المغربية المقيمة بالخارج جزء لا يتجزأ من الوطن، تربطها ببلادها علاقة وطيدة لا تندثر رغم المسافة ومرور الزمن. كما تساهم الجالية في التنمية الوطنية، حيث تشكل التحويلات منبع رزق أساسي خاصة في المناطق القروية ومصدر من الدرجة الأولى للعملة الصعبة والاستثمار، وجلبت هذه المواضيع اهتمام الفاعلين المؤسساتيين والسلطات والقطاع الخاص في المغرب لتعزيز دور مغاربة العالم في تنمية بلادهم الأم وجعلهم في قلب استراتيجيات وأطر مؤسسية متنوّعة، الهدف منها تعبئة موارد ومهارات مغاربة العالم، ولا سيّما المالية منها والتكنولوجية
