بعد فشل إعلامه في تهييج الشعب المغربي ضد ملكهم الحبيب، بسبب الرفض القاطع الذي قوبل به طلبهم في اطار مساعدة المتضررين من الزلزال الذي ضرب المملكة، خرج الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أمس الثلاثاء، بوجه مكشوف، يحاول تجربة حظه في اشعال نار الفتيل بين الشعب والحكومة والملك، حيث تجرأ بكل وقاحة على مخاطبة شعب دولة أخرى دون صفة أو وجه حق.
ماكرون بدل ما كان يطمح لاستعطاف الشعب المغربي نجده آثار غضبهم بشدة، حيث اتفقوا على وقاحته وعلى أحقية الملك في تجاهل مساعدتهم نظرا لما يحاولون استغلاله بتقديمها.
وقال ماكرون في مقطع الفيديو الذي نشره أن فرنسا متضامنة مع الشعب المغربي.. وهذه اللحظة هي لحظة الألم والعمل والتضامن، وأنه كان هناك “الكثير من الجدل في الأيام الأخيرة”.
وكرر ماكرون مجددا في الفيديو تقديمه المساعدة للمغرب، قائلا: “الأمر متروك “لقرارهم السيادي، لتنظيم المساعدة الدولية، وبالتالي نحن تحت تصرف قرارهم السيادي”.
وتابع “سنكون هناك على المدى الطويل، لتقديم المساعدات الإنسانية والرعاية الطبية وإعادة الإعمار والمساعدة الثقافية والتراثية، في جميع المجالات التي يعتبرنا فيها الشعب المغربي وسلطاته مفيدين”، مضيفا “نحن إلى جانبكم اليوم وغدا”.
هذا التصريح دفع المغاربة لإعادة نشره والتعليق عليه بكون المتحدث هو رئيس دولة فرنسية وليس رئيسهم ليتحدث اليهم بهذه الطريقة، مجددين تقديم الولاء للملك محمد السادس وللأسرة العلوية رغم الظروف والمصائب.
وكانت السلطات المغربية، قد أكدت، يوم الأحد، إنها قبلت دعما من 4 دول (إسبانيا وبريطانيا وقطر والإمارات العربية المتحدة)، لكنها لم تطلب أي مساعدة من باريس، مما أثار سعار بعض وسائل الإعلام الفرنسية التي هاجمت المغرب بطريقة غير لبقة.