“عتمة قمم” هو العنوان الذي اختاره الكاتب المغربي لمؤلفه الأستاذ والكاتب المغربي أحمد الشهبي، لروايته الأولى الصادرة عن عن دار الوطن للطباعة والنشر بالرباط، وتخبئ أحداث صفحاتها جانبًا مظلمًا وغامضًا من القمم الجبلية. وتنبش في الصعاب والتحديات التي يواجهها الحب الذي ينشأ في جبال الأطلس المنسية، مع البحث عن سبل التغلُّب عليها، طمعا في امتشاق نشوة السعادة والوفاء .
وتتمحور رواية «عتمة قمم» المحدودة في 112 صفحة، وفق ملخص توصلت به الجريدة، حول قصة حب بين ليلى ومصطفى في جبال الأطلس المنسية ، في هذه القصة، يتعارض رغبة أب ليلى في عدم زواجها من مصطفى، ولكن بفضل تدخل من أخوات ليلى، يستطيع الحب في النهاية أن ينتصر.
وفي مستهل هذه الرواية يبدأ المؤلف، بسرد قصة لقاء ليلى ومصطفى في إحدى القرى الجبلية الجميلة في جبال الأطلس المنسية. ينشأ بينهما ارتباط قوي وعميق، ويدرك كلاهما أنهما مصممان على قضاء حياتهما معًا. ومع ذلك، يعارض أب ليلى هذا الارتباط ويرفض زواجها من مصطفى. يرى الأب أن مصطفى ليس الشريك المناسب لابنته، ويعتقد أنه يجب عليها أن تختار شريكًا أفضل يوازي مكانتها الاجتماعية وتطلعاتها.
في هذه الظروف الصعبة، يقرر أخوات ليلى التدخل لمساعدتها. يشعرن بالحب والتضامن مع أختهن، ويرون أنها تستحق أن تكون سعيدة. يقررن التخطيط لخطة لدعم ليلى ومصطفى وتحقيق رغبتهما في الزواج. يستعين بعائلة مصطفى وأصدقائه، ويعملون معًا لإقناع الأب بأن مصطفى هو الشريك المناسب لليلى.
ويتناول هذا العمل الروائي مجموعة من الأحداث المشوقة والمؤثرة، سيتمكن في خضمها الأخوات من فتح قلب الأب وتغيير رأيه تدريجيًا. يبدأ الأب في رؤية مصطفى بنظرة مختلفة، ويدرك أنه يحب ليلى بصدق ويعتني بها. يدرك أن السعادة الحقيقية لابنته قد تكون مرتبطة بالاختيار الذي تقوم به بنفسها.
يذكر أن أحمد شهبي باحث وكاتب مغربي وأستاذ التعليم الثانوي التأهيلي، وكاتب رأي في العديد من المجلات العربية.