ONCF 970 x 250 VA

مشروع مركب جراحي لمرضى السرطان موقوف التنفيذ وجراح واحد ل 800 ألف نسمة بمكناس، وما خفي كان أعظم.. !

0

احتضنت القاعة الكبرى لملحقة عمالة مكناس الإسماعيلية أمس الجمعة 14 يوليوز الجاري أشغال اليوم الدراسي حول التكفل بمرضى السرطان بمكناس بين الواقع والآفاق.

ويأتي هذا اللقاء لتسليط الضوء على نقط القوة والضعف في العرض الصحي الحالي المتعلق بالكشف والتشخيص وعلاج مرضى السرطان بمكناس، والبحث عن سبل تعزيز وتجويد التكفل المندمج بمرضى السرطان بالنفوذ الترابي لعمالة مكناس.

وقد استهل اللقاء بكلمة للدكتور رشيد لكروري المندوب الإقليمي لوزارة الصحة بمكناس، عبر فيها عن امتنانه الكبير للسيد عبد الغني الصبار عامل عمالة مكناس لما يوليه من عناية خاصة للقطاع الصحي من خلال الإسهام في تمويل ودعم مجموعة من المشاريع الصحية بمكناس، وكذا الانخراط الإيجابي للمجلس الإقليمي لعمالة مكناس والمجلسين الجماعيين مكناس والمشور الستينية في دعم كل المشاريع التي تروم تطوير وتحسين العرض الصحي بمكناس، خصوصا في مجال التكفل بمرضى السرطان، مشيدا بروح المواطنة التي تغمر جوانية مختلف المتدخلين من مسؤولين عموميين ومنتخبين ومجتمع مدني، وعلى رأسهم مؤسسة للا سلمى للوقاية وعلاج السرطان على اهتمامها البالغ وعملها الدؤوب مع شركائها في تجويد الخدمات الصحية المقدمة لهذه الفئة الهشة.

من جانبه، أكد كل من السيد هشام القايد رئيس المجلس الإقليمي لعمالة مكناس والسيد رؤوف الإسماعيلي رئيس مجلس جماعة المشور الستينية على دعمهما الكامل لكل المبادرات التي تروم تجويد العرض الصحي بمكناس وتوسيعه لتشمل خدماته كافة المواطنين، خصوصا في مجال علاج السرطان، حيث سبق للمجلسين المذكورين أن ساهما بما مقدراه مليوني درهم من أجل بناء وإنشاء وحدة جراحية تابعة للمركز الجهوي لعلاج السرطان بمكناس.

وبخصوص ذلك، شدد السيد هشام القايد على ضرورة التسريع بإنشاء هذه الوحدة الجراحية، بعدما ساهم مجلسه إلى جانب مجلس المشور الستينية وجماعة مكناس بمبلغ 3 ملايين ونصف مليون درهم في إطار اتفاقية تم توقيعها شهر ماي 2021، مضيفا أن مجلس عمالة مكناس مستعد للمساهمة كلما اقتضى الأمر ذلك وتسخير كل إمكانياته في دعم هذا القطاع، اعتبارا لخطورة وخصوصية هذا المرض الخبيث وتأثيره على المرضى المصابين وكذا أقربائهم الذين يعيشون بدورهم هذه المعاناة، مؤكدا في نفس الآن على أن القطاع الصحي يدخل ضمن الأولويات الثلاث لدى مجلس عمالة مكناس إلى جانب الماء والنقل المدرسي.

ولم تفت السيد هشام القايد الفرصة لتذكير الحضور بالوعد الذي قطعه السيد وزير الصحة أمام عامل عمالة مكناس وبعض الشخصيات المدنية في دعم القطاع الصحي بمكناس بالموارد البشرية وجهازي سكانير.

من جانبه، أشار الدكتور رشيد البقالي المدير العام لمؤسسة للا سلمى للوقاية وعلاج السرطان، على أن الجمعية تنهج مقاربة تشاركية متعددة الأبعاد للإحاطة بمرض السرطان إلى جانب شركائها في وضع عُدة وطنية لمحاربة السرطان، مع الأخذ بعين الاعتبار راحة ورفاهية المرضى، ورفع التحدي في محاربة السرطان بالمغرب والتغلب على آثاره الصحية والنفسية.

وذكر الدكتور البقالي على أن مكناس كانت أول مدينة تحظى بمركز جهوي لعلاج السرطان قبل تعميم التجربة بالعديد من المدن المغربية، حيث تم إنشاء هذا المركز سنة 2014 على مساحة إجمالية تقدر ب 5400 متر مربع وبكلفة مالية قدرها 56 مليون درهم.

من جهة أخرى، أشار بعض الأطباء المتدخلين إلى خطورة وهيمنة لوبي المصحات الخصوصية على القطاع الصحي بمكناس، والنقص الكبير على مستوى التجهيزات الطبية والموارد البشرية، حيث يوجد طبيب جراح واحد فقط متخصص في جراحة السرطان ل 800 ألف نسمة، الأمر الذي بات يستدعي وبإلحاح تدخل الوزارة المعنية لتصحيح الوضع وتدارك ما لا يحمد عقباه.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.