الرؤية الملكية السامية لتدبير الماء

0

بسم الله الرحمان الرحيم قال عز وجل 🙁 وجلعنا من الماء كل شيء حي) و الماء منحة الله إن وجد .. و محنتنا إن غاب .. و من أجل إيجاده نحتاج إلى الدعاء و العمل على ابداع سياسة مائية استباقية تبني منظومة مائية مندمجة منسجمة بين سدودها و احواضها وبحارها و أنهارها و أبارها و عيون جبالها الشامخة بجبال الريف و الاطلس الكبير و المتوسط والصغير. .و بسهول الغرب و شاوية و لكوس.

رحمة الله جلالة الملك الحسن الثاني رضي الله عنه و أرضاه .. باني السدود .. الذي نبهنا مند الثمانينات الى حرب الماء .. و علمنا و نعم المعلم و المربي كان .. علمنا كيف نعد لها العدة .. و كيف نعقل مياهنا في سدود و أحواض مائية ..

و بارك الله لنا في ملكنا .. محمد السادس نصره الله و أيده .. و هو يسير على نهج أبيه .. يواصل بناء السدود.. و يضع استراتجيات لتعزيز العرض المائي ببلادنا الحبيبة لتحقيق الأمن الغدائي الذي وضع لرؤيته الكريمة لتدبير الماء أركان ثلاثة .

أولها : الاستراتيجية الوطنية الماء 2009/2030
ثانيها البرنامج الوطني للتزوير بالماء الشروب والسقي 2020/2027 ..
و ثالثها :المخطط الوطني الماء 2020–2050.)

تقوم هذه الأركان على أربع محاور هامة وضرورية لتحقيق الاهداف المرجوة من تلك الرؤية الملكي السامية لتدبير قطاع الماء وهي .

المحور الاول: تنمية العرض المائي:
في اطار البرنامج الوطني لتزويد بالماء الصالح للشرب والري ​2020-2027 دعت الرؤية الملكية الحكومة الى انجاز مجموعة من المحطات لتحلية مياه البحر و كذا بناء أزيد 20 سد كبير و أزيد من 900 موقع لاحداث سدود صغرى وتلية .
كما دعت الى انجاز دراسات الاثار البيئية لهذه المحطات وما تأثير المستخرجات والمقذوفات داخل البحر على المنظومةالإيكولوجية البحرية .. و بالتفكر في كيفية اعادة استعمال الملح المستخرج من المحطات في برامج اخرى بدل اعادتها الى مياه البحر فتتسبب في خلل بيئي و اثار على الثروة السمكية .
كما دعى جلالته الحكومة الى تسريع الربط بين الأحواض المائية: بلادنا العزيزة تتوفر على 10 أحواض مائية . تختلف حمولاتها بين حوض واخر .. و خاصة الاحواض التي تعرف فائض في الموارد المائية و التي تعرف خصاص مدقعا ؟ ولماذا تم التاخر في تنزيل هذا الورش رغم انه كان مبرمجا في 2009 حسب رؤية جلالته في استراتجية 2009/2030. و اكدت الروية الملكية السامية على ضرورة إحداث التقائية بين هذه البرامج المتعلقة ببناء السدود و إحداث محطات تحلية مياه البحر و الربط بين الأحواض المائية.

وفي هدا الصدد كما دعت الرؤية الملكي لتدبير الماء الى احداث وكالة التسيير المندمج للموارد المائية و التي نادى بها النموذج التنموي الجديد ايضا !! و تفعيل البرنامج الوطني لمواجهة مخاطر الفيضانات و مياه الأمطار الرعدية.

المحور الثاني :ترشيد استعمال مياه السقي والري والماء الشروب بالعالم القروي و المدن

هناك 47 الف دوار التي تم استهدافها لازالت منها 13 الف بدون ماء منها من اتلفت شبكاتها و منها من جفت أبارها و منها من لم يصل اليها الماء حتى اليوم . لا زلنا امام 70‎%‎ من الربط الفردي بالماء فقط و ليس 95‎%‎ كما صرحت وزارة التجهيز والماء .
لهذا وضع جلالته البرنامج الوطني لتزويد بالسقي و الماء الشروب 2020/2027 بهدف تحقيق 100 مليون متر مكعب في افق 2027 اليوم نحن في 20 مليون متر مكعب و على الحكومة تسريع تنزيل استراتجية مخطط المائية 2009/2030 الذي يعرف تأخير في تنزيله .

المحور الثالث :إعادة استعمال المياه العاديمة ،

هنا نشيد بما أنجز من محطات لتدوير المياه العديمة بأكادير و الرباط و فنيدق و تطوان و مارتيل و طنجة و مراكش و اعادة استعمالها في سقي المساحات الخضراء ، بالاظافة الى محطات جديدة بالدار البيضاء و توسعة محطات مراكش و طنجة وتطوان ..وهناك أزيد من 30 مشروع بصدد تشغيلها قريبا .
لكن على الحكومة تعميق الجهد في أجندتها لبلوغ أهداف البرنامج ؟ وعليها تحديد المسؤوليات في انجازها ؟ و عليها احداث النصوص التشريعية من اجل ملائمة اعادة استعمال المياه العديمة مع الوضع الراهن .

-المحور الرابع : التحسيس بترشيد الماء
الرؤية الملكية دعت الى وضع استراتيجية للإسهام في التحسيس بترشيد استعمال مياه السقي بالتنقيط و الري بالطاقات المتجددة و الحفاظ على الماء الشروب بشكل معقلن ؟ كما طالبت بان لا تقتصر عملي التحسيس فقط على العالم القروي دون المدن ؟ و تستهدف الفلاحين الصغار دون الكبار ؟ لقد دعت الرؤية الملكية لتدبير الماء الى وضع مخطط تشريعي لتحيين النصوص التشريعية و التنظيمية المتعلقة بالماء للحد من التداخلات القطاعية و تساهم في تحدد مجالات التدخل لكل قطاع و تحدد المسؤولية .. كما دع جلالته وضع برنامج لاحد من اثار الفيضانات و الامطار الموسمية والرعدية. وإحداث وكالة تثمين المياه الثلجية والجبلية.

لقد كانت رؤية الملك محمد السادس نصره الله لتدبير الماء سابقة وثاقبة و ماحقة و حقة محقة حقيقة لتجاوز أزمة الجفاف و قلة التساقطات بل لتجاوز أزمة العطش و ثوراته .. لكن جل الحكومات المتعاقبة منذ وضع جلالته لهذه الرؤية لا زالت غير قادرة على استيعاب و فهم هذه الرؤية .. و من فهم و استوعب هذه الرؤية لازال غير قادرة على تنزيلها على أرض الواقع .. فهل تستطيع حكومة أخنوش أن تحقق هذه الرؤية الملكية السامية في تدبير الماء .. هل ما ستحسب عنه السنوات القادمة .. نرجوا الله أن لا تكون عجاف .. و أن يسقينا غيثا نافعا و لا يجعلنا من القانطين .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.