بعد أيام قليلة من حلول الملك محمد السادس بمدينة طنجة وتدشينه للمركز الإستشفائي الجامعي بالمدينة، بهدف النهوض بقطاع الصحة بالمنطقة واستفادة المواطنين منه وتقريب الخدمة منهم، نجد ساكنة المدينة تشتكي سوء الإستقبال وضعف الإمكانيات والأجهزة بالرغم من كونه مستشفى رقمي من الجيل الجديد -على حد وصف المسؤولين به-.
الساكنة بعد أيام من تدشين صاحب الجلالة الملك محمد السادس للمركز الاستشفائي الجامعي بطنجة، توجهوا له قصد خضوعهم للعلاج الذي يعتبر من بين المهام الرئيسية للمستشفى، لكن تفاجئوا بغياب الأطباء والجراحين، حيث لم يتم تنقيلهم الى المستشفى الجديد وهو الأمر الذي يعكس خطاب المسؤولين على القطاع و”ادعاءاتهم” بالسعي إلى النهوض بالقطاع الصحي وتثمين الموارد البشرية.
من جهة اخرى ماتزال ساكنة مدينة طنجة تشتكي من الفوضى التي تعتري المركز الجهوي لتحاقن الدم ، الذي تحول إلى مركز للاحتجاج بسبب ضعف مراقبة وزارة الصحة له ولتصرفات بعض الموظفين العاملين به.
ففي الوقت الذي تم وضع المركز لخدمة المواطنين وإنقاذ حياة المرضى في إطار عملية منح الدم لهم، نجد أن لا مبالاة المركز تتسبب أحيانا في فقدان المريض، وهو الأمر الذي كثيرا ما يزيد من احتقان الأوضاع داخل هذا المركز.
كاب24 وفي إطار تتبعها لهذا الموضوع ربطت الاتصال بإحدى العائلات ،التي عانت الأمربن من غياب العاملين عن العمل يومي السبت والأحد، في الوقت الذي يحتاج فيه مريضهم الذي يرقد بالمستشفى منذ 7 أيام للدم، بالرغم من توافد عدد من الأشخاص المتبرعين لمنح الدم لمريضهم المصاب بالسرطان.
العائلة ليست الأولى ولا الأخيرة التي تعاني الويلات جراء تماطل هؤلاء العاملين بهذا المركز، إذ في أحيان كثيرة يكون مصابون بأمراض خطيرة ومستعجلة، تحتاج لنقل دم فوري أو لفصيلة دم معينة، وقابلة لأن تفقد روحها في أية لحظة بسبب الدم، وتعاني من أجل توفير متبرع ينقذ حياة مريضهم، إلا أنها تصطدم بعائق آخر ألا وهو غياب المسؤولين عن المركز والعاملين به، خاصة في أيام نهاية الأسبوع ضاربين عرض الحائط حياة الناس وأرواحهم، دون أن تطالهم المحاسبة.