بالصور.. هل عادت شركة “أخنوش” لاستيراد الغاز الجزائري عبر ميناء المحمدية؟

0

ما تكاد تنطفئ حرارة الأسئلة حول ملف المواد الطاقية بالمغرب حتى تتولد أخرى أكثر غرابة منها، بسبب الطريقة المجهولة التي يتم بها استيراد هذه المواد إلى السوق المحلي، كانت آخرها شحنات الغازوال الروسي وما طارد الموردين من اتهامات بالتلاعب “بأسعار المحروقات” في البلاد وقبلها ملف الغاز المسال بعد توقف الإمدادات من الجزائر، وهي الملفات التي وضعت رئيس الحكومة عزيز أخنوش موضع المستورد والمتهم الأول، لاستحواذه على حصة الأسد من السوق المغربي بشركته “أفريقيا غاز”.

هذه المرة وبتاريخ 25 أبريل 2023، الساعة 09:59، المكان ميناء المحمدية، وذلك بعد حوالي سنة ونصف عن آخر ظهور، ترسو ولأول مرة ناقلة الغاز “ريغان” التابعة لأسطول شركة “سونطراك” المملوكة للدولة الجزائرية، وهو ما وثقته صور ومقاطع فيديو حصرية التقطها مراسل موقع “كاب24″، للناقلة التي تحمل في بطنها أكثر من 16 ألف طن من الغاز، ذات الترقيم 9176357، والمسجلة بدولة ليبيريا لفائدة الشركة الجزائرية منذ 1999، للقيام بنشاط نقل الشحنات المُوردة من الجزائر إلى مختلف الدول المستورِدة، بعد ناقلتي النفط والغاز “حاسي مسعود2″ و”ALRAR” اللتان كانتا تترددان على نفس الميناء في فترة العقد الذي كان يجمع صاحب شركة “أفريقيا غاز” و”سونطراك”، والذي يفترض أنه لم يعد ساري المفعول، وهو ما فتح باب التساؤلات على مصراعيه حيال العلاقة الجديدة بين شركات بيع الغاز في المغرب وقطعة بحرية مملوكة للنظام الجزائري راسية بالمياه المغربية منذ أمس الثلاثاء.

وكانت وسائل إعلام روسية في ديسمبر 2021، قد فجّرت ملف استيراد الغاز الجزائري من طرف شركة “أفريقيا غاز” المملوكة لرئيس الحكومة المغربية، عزيز أخنوش، بعد أشهر قليلة من قطع إمدادات الغاز عبر الأنبوب المغاربي الأوروبي، وذلك عبر ناقلات الغاز التابعة لأسطول شركة “سونطراك” الجزائرية، وهو الموضوع الذي أثار جدلاً لدى الرأي العام آنذاك، ودفع الرئيس التنفيذي للشركة الجزائرية، توفيق حكار، إلى الخروج بتصريح لفائدة وسيلة إعلام روسية، موضحاً ان هناك عقد بيع يربط رجل الأعمال “عزيز أخنوش ” وشركته التابعة لمجموعة “أكوا” ينتهي في 25 ديسمبر 2021، ومع انتهاء العقدة ستتوجه “أفريقيا” لموردين آخرين بسبب تدهور العلاقات بين المغرب والجزائر.

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.