أعلن وزير العدل الأميركي، ميريك غارلاند، أمس الخميس، اعتقال جاك تيكسيرا، عنصر الحرس الوطني الجوي المشتبه فيه تسريبه وثائق دفاعية سرية للغاية على الإنترنت.
وأكد الوزير في مؤتمر صحفي إن “المشتبه به سيمثل قريبا أمام محكمة فيدرالية في ولاية ماساتشوستس”.
وبثت شبكة “سي أن أن” مشاهد أظهرت عناصر من قوات الأمن تقتاد رجلا يرتدي سروالا قصيرا ويداه خلف ظهره ويضعونه في سيارة لا تحمل أي علامات.
ويتهم تيكسيرا وهو عضو في الحرس الوطني الجوي في ماساتشوستس ويبلغ من العمر 21 عاما بنشره معلومات سرية في مجموعة على منصة المراسلة الفورية “ديسكورد”، تضم 20 – 30 شخصا، بحسب تقرير لصحيفة واشنطن بوست.
وتؤكد صحيفة نيويورك تايمز في تقرير لها أن تيكسيرا ليس أحد عناصر الحرس الوطني فقط، بل هو ضمن جناح الاستخبارات في وحدته.
وكان تيكسيرا يشرف على مجموعة على ديسكورد اسمها “ثغ شاكر سنترال” (Thug Shaker Central) تضم مجموعة من الشباب والمراهقين يجمعهم حب الأسلحة والعاب الفيديو ولديهم نزعة عنصرية.
ويسكن تيكسيرا في نورث دايتون بولاية ماساتشوستس، حيث قام مكتب التحقيقات الفيدرالي بمداهمة المكان الخميس واعتقاله.
وقالت الصحيفة إنها تحدثت مع أربعة أعضاء من مجموعة تيكسيرا على ديسكورد، وقال أحدهم إنه “يعرف الشخص الذي يسرب الوثائق لمدة ثلاثة سنوات، وأنه التقى به شخصيا، وهو أكبر سنا من بقية أعضاء المجموعة الذين كانوا في سن المراهقة”، مضيفا أنه يعرفه باسم مختصر وهو “أو.جي”.
ولم يحدد أعضاء المجموعة القائد بالأسم، ولكن الأدلة الرقمية تشير إلى تيكسيرا.
وأكدت الصحيفة إلى أن معلومات توصلت لها تكشف ارتباط تيكسيرا بالمجموعة، أكان من خلال السجلات الرقمية أو الصور التي تظهر أجزاء من منزله والتي تظهر في بعض هوامش صور الوثائق المسربة.
وأكد سلاح الجو انضمام تيكسيرا للحرس الوطني الجوي في سبتمبر 2019، بحسب تقرير لشبكة فوكس نيوز نقلا عن “أيه بي سي نيوز”.
وقال أحد أعضاء مجموعة ديسكورد لنيويورك تايمز عن تيكسيرا “كان مسيحيا مناهضا للحرب، أراد فقط إبلاغ أصدقائه بما يجري.. لدينا بعض الأشخاص في مجموعتنا في أوكرانيا.. نحب ألعاب القتال الحربية”.
وأشار آخرون في المجموعة أن الوثائق المسربة “لم تبدأ في لفت الانتباه حتى نشر أحد الأعضاء بعضها في منتدى عام عبر الإنترنت حيث التقطتها قنوات على تيلغرام ناطقة باللغة الروسية”.
ووصفوا للصحيفة تيكسيرا أنه “أقدمهم في المجموعة وهو زعيم بلا منازع”، مشيرين إلى أنه “لديه ميزة الوصول للوثائق السرية بسبب دوره في الحرس الوطني الجوي”.
وهو ما أكده تقرير لصحيفة واشنطن بوست، حيث قال أعضاء في المجموعة إن الرجل الذي يتم التعامل معه يعرف على أنه “زعيم” المجموعة.
واستخدموا أيضا اختصار “أو جي” في التعريف به، والذي قال لهم إنه نسخ الكثير من تلك الوثائق باليد، لأنها موجودة في أماكن يحظر على داخليها حمل الهواتف أو الأجهزة الإلكترونية.
وأشاروا إلى أنه أبلغهم بوجود وثائق سرية للغاية حول مكان وتحركات قادة سياسيين رفيعي المستوى وتحديثات تكتيكية عن القوات العسكرية، وتحليلات جيوسياسية، وتحليلات عن جهود الحكومات الأجنبية للتدخل في نتائج الانتخابات.
وقال الرئيس الأميركي، جو بايدن الخميس إنه ليس على علم إذا كان ما ورد في وثائق المخابرات التي تم تسريبها في الآونة الأخيرة على صلة بأمور تجري في الوقت الراهن.
وأبلغ بايدن الصحفيين في منتصف جولة أيرلندية لثلاثة أيام “هناك تحقيقا كاملا تجريه أجهزة المخابرات ووزارة العدل، وهم يحققون تقدما لكن ليس لدي إجابة”.
وأضاف “لست قلقا من التسريب، أنا قلق لأنه حدث”