وجه برونو لافون، المدير التنفيذي السابق لشركة لافارج الفرنسية المصنعة للإسمنت، الإتهامات لاستخبارات بلاده بدعم تنظيم “داعش” من خلال اختراق فرع الشركة التي كان يدير أنشطتها حتى عام 2015 في سوريا.
وقال برونو لافون -في مقابلة مع صحيفة ليبراسيون “من الواضح وجود اختلاف تام بين القصة التي سمعناها في البداية، تلك التي تقول إن لافارج قامت لأسباب ربحية بحتة بتمويل جماعات إرهابية في سوريا بين عامي 2013 و2014، وبين ما نكتشفه اليوم”.
وأضاف المسؤول الذي أدار الشركة المصنّعة للأسمنت حتى عام 2015، أن الاستخبارات الفرنسية اخترقت فرع الشركة، خلال فترة إدارته، نظرا لكون علاقة خاصة تجمع الاستخبارات الفرنسية وشركة لافارج، بسبب موقع المصنع الاستراتيجي في سوريا.
وأضاف لافون خلال حديثه: “نعلم أن هناك علاقة خاصة بين الدولة الفرنسية واستخباراتها وشركة لافارج.. ومن أسباب اهتمام الدولة بنا أن موقع المصنع كان حقا إستراتيجيا للتحالف المناهض للإرهاب وفرنسا، لذلك أعتقد أن السلطات شجعتنا على الأقل على مواصلة نشاطنا في سوريا”.
ويحاول لافون التنصل من التهم الموجهة اليه بقوله “إذا تم اختراق الشركة، فقد كان ذلك دون علمي. لم أكن أعرف أي شيء عن المدفوعات لجماعات إرهابية وأنشطة الدولة في مصنعنا”.