يبدو أن زيارة تشارلز ملك بريطانيا المقررة الأسبوع المقبل ، والتي تعد أول زيارة خارجية له ، قد تعرف بعد الإكراهات أبرزها التأجيل، إن ظل الوضع على ماهو عليه بعاصمة الأنوار ، سيما وأن غالبية العمال مضربين ، مما قد يدفع بهم إلى رفض توفير وبسط السجاد الأحمر للملك البريطاني ، وكنس القمامات المتراكمة بشوارع باريس العاصمة .
فقد عرفت فرنسا أمس الخميس الجولة التاسعة من التظاهرات والإضرابات في أنحاء البلاد التي دعت إليها النقابات العمالية ، الثماني الرئيسية منذ مطلع السنة الجارية ، حيث استقر العنف بالشوارع بين الأمن والمتظاهرين ، وتخلخلت حركة القطارات بشكل كبير أثر على التحركات الإدارية والإقتصادية ، وتم إلغاء حوالي 30 بالمائة من مطار باريس الدولي ” أورلي ” وعرقل المتظاهرون السير على طرقات سريعة وتقاطعات رئيسية لإبطاء حركة السير بأنحاء المدن الكبرى .
هذا وقد ندد وزير الداخلية ” جيرالنددارمانان ” بالوضع والعنف غير المقبول والإعتداءات ، مهددا على حائطه التويتر بالقول : ” لايمكن أن تظل هذه الأفعال بلا عقاب ” .
وفي تشجيع صريح لإستكمال هذه الحالة التي جرت إليها أنظار العالم ، وتحت القيادة المباشرة للرئيس الفرنسي ” ماكرون ” فقد أشادت النقابات العمالية الثمانية بالتعبئة والتجاوب الكبير الذي أبداه العمال الذين يلوحون بالإستمرار والتحدي حسب هتافاتهم بالقول ” نحن هنا حتى لو لم يكن ماكرون يريد ذلك فنحن هنا ” .
تجدر الإشارة ، إلى أن الرئيس الفرنسي ماكرون ، كان وراء إشعال نار هذه الإضرابات بعد أن أثار غضبا شعبيا عارما بإجباره البرلمان على تمرير مشروع قانون لرفع سن التقاعد دون تصويت