ONCF 970 x 250 VA

المدينة المنورة تكاد الظلمة تعلوها بسبب بعض الإختلالات في التدبير الأمني والفندقي

0

في بعض الأحيان يحار المسلم من أمره وأمر القيمين على شؤونه الدينية ، وهو يقوم بمناسكه وشعائره الدينية للحج أو العمرة وأنه في ضيافة الرحمان ، وحقيقة  الأمان والسلام الذي يهم خدمات الزوار والزائرات التي تشيد بها اللجان المكلفة.

غير أن بعض الحالات تجعل المتتبع يستاء مباشرة بعد إستقرائه لبعض المشاهد التي تقع له أو غيره ، والتي توصلت كاب 24 بنموذج منها في عين المكان ، كون أحد المعتمرين وابنته ضاعت منهما حقائبهما ومبلغا ماليا معدا لتغطية رحلتهما ، بعد أن استفسرا مستخدمة بفندق إعمار طيبة بشارع السلام بالمدينة المنورة عن مكان وضع أغراضهما بعد انتهاء مدة إقامتهما به ،  فدلتهما عن المكان ، وتوجها لصلاة الظهر من يومه الاحد 26 من فبراير الجاري .

عند عودتهما لأخذ متاعهما للتوجه صوب محطة القطار بعدما حجز لهما قريب لهما تذكرتي الذهاب الى مكة المكرمة ،  تفاجئا باختفاء الحقائب ، وعندما بحثا عنها وتساءلا مع عاملة الاستقبال ، لم يتلقيا منها ولا من مسؤولي الفندق اي جواب شافي ، الامر الذي بسببه توجها الى الشرطة لحل المشكل ، غير أنه من هنا بدأت عراقيل من نوع آخر  .

فقد وصلت سيارة النجدة على متنها رجل بالزي الأمني  ، إستمع الى المعتمر عن الواقعة ، وبعدها نقله وابنته الى مخفر الشرطة ، حيث تم الاستماع اليه في محضر قانوني ، رفض توقيعه بعدما انتبه لجملة تشير الى انه لايترتب عن هذا المحضر أي مطالب بالحقوق الخاصة ، وعند استفساره للضابط عن السبب ، حاول إيهامه شفويا أن الأمر روتيني يتعلق بمساطير قانونية معمول بها على هذا النحو ، غير أن الضحية أصر على ألا يوقع إلا بعد إضافة جملة كونه يصر على إسترجاع اغراضه كاملة غير ناقصة ، فقبل الضابط بذلك على مضض – حسب تصريح المشتكي لكاب 24-

ومما زاد الطين بلة ، انه بعد انتهاء عملية الاستماع الى الضحية في محضر رسمي ، طلب منه وابنته مغادرة مخفر الشرطة  رغم علمهم أن سيارة الدورية بادئ الأمر هي التي أقلتهما من قلب المدينة المنورة قرب الحرم الى المخفر بمسافة حوالي نصف ساعة بسيارة النجدة ، ورغم علمهم بأن اغراضهما بما في ذلك أموالهما التي سيتحركان بها لاستئجار سيارة قد  ضاعت مع الحقائب ، لم يرحمانهما بامكانية نقلهما واعادتهما الى المكان الذي حملانهما منه .، مما اضطر معه الضحية التوجه الى احد المعارف لإقتراض مبلغ مالي يواجه به الأزمة.

وقد عاد رجال الامن الى فندق اعمار طيبة لاستفسار ادارته والتأكد من تسجيلات الكاميرا ، وتبت لهم أنه فعلا تم وضع الحقائب بالمكان الذي صرح به المشتكي ، وتبين أن شخصا قام بأخذها الى حافلة كانت مستوقفة امام الفندق إبان مغادرة وفد من المعتمرين الفندق .

الضحية المغربي لم يتمالك أعصابه ، وواجه الامنيين بما صدر منهما من إهمال في نقلهما من حيث أقلعا، رغم علمهما بأن الملابس والادوية التي يتناولها المشتكي المتعلقة بمرض القلب قد ضاعت هي الاخرى ضمن الحقائب ، واخبراه في الاخير انه بعد اجرائهم لعدد من  الاتصالات،  اتضح ان حافلة وصلت الى مكة وعليها نفس الاغراض ، وانه على الضحية الالتحاق بها بمكة ( 400كلم ) ليتسلمها ، الامر الذي رفضه المشتكي مرة أخرى  متسائلا عن الكيفية التي سيتأكد بها انه لم  تضيع  محتوياتها ، واشترط حملها الى المدينة المنورة الى نفس الفندق وتفتيش محتوياتها للتأكد من تواجدها أمام عناصر الأمن ومسؤولي الفندق  ، وهو الأمر الذي استجابت له الشرطة بصعوبة كبيرة .

فيما توجه المشتكي الى المستشفى بعدما شعر بالعياء والارهاق جراء معاناته مع مرض القلب وتداعيات الواقعة التي ان تنتهي فصولها بعد ، نظرا لتوقف الوقائع عند حد إنتظار وصول الحقائب للتاكد من محتوياتها كاملة ، علما أن  الفندق رفض  استقبال الضحية وابنته  للمبيت رغم تعهده بذلك ،  ولازال المشتكي  لحد كتابة هذه الأسطر في انتظار وصول الحقائب من عدمها ، فهل تعي سلطات المملكة العربية السعودية بأنها بهكذا سلوكيات تسيئ الى تعليمات خادم الحرمين الشريفين بشأن العناية بضيوف الرحمان  ،؟ ولنا عودة لإستكمال الموضوع .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.