ONCF 970 x 250 VA

هدر الطعام وشبح المجاعة القادمة إلى العالم

0

فقدان الغذاء أو هدر الطعام هو عبارة تستخلص منها التخلص من الطعام أو فقدانه دون أن يكون قد تم تناوله

تتعدد أسباب هدر الطعام أو إضاعته وتحدث في مراحل عدة كالإنتاج والمعالجة ثم الاستهلاك

ويتراوح اجمالي الطعام المهدر وفقدان الطعام في جميع مراحل سلسلة الإمداد الغذائي القديمة تحدث معظم السائر أثناء الإنتاج في البلدان محددة الدخل بينما في البلدان المتطورة يهدر الكثير من … في مرحلة الاستهلاك حوالي 100 كيلوغرام للشخص في السنة.

155مليون يعانون أزمة الغذاء كما جاء على لسان المنطق الإنسانية متجاوزة العام الماضي بحوالي 20 مليون كما أن التداعيات الاقتصادية لكوفيد 19 وأزمة المناخ المتفاقمة أكثر من 520000 شخص على حافة المجاعة.

المجاعة أصبحت بالفعل على أعتاب ملايين الأسر في أكثر من 20 دولة كما تتصدر اليمن وإقليم تبغراي الإثيوبي جنوب السودان ومدغشقر شمال نيجيريا قائمة الدول العشرين التي تعاني من إنعدام غذائي حاد.

يطلق عليهم أيضا ” بؤر الجوع الساخنة” وفقا لما نقله موقع ” فويس أوف أمريكا” أن أكثر من 272 مليون شخص في جميع أنحاء العالم معظمهم من إفريقيا والشرق الأوسط يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد، مع تعرض الملايين لخطر الموت جوعا، أشار التقرير الأممي إلى أن ما يتراوح بين 720 و 811 مليون شخص في العالم قد عانوا من الجوع هام 2020، أي ما يقارب 161 مليون إضافيا مقارنة بعام 2019 ولم يتمكن في العالم نفسه حوالي 2,37 مليار شخص من الحصول على غذاء كاف.

بيد أن نحو ثلث الغذاء الذي ينتج سنويا في العالم للاستهلاك الأدمي- أي نحو 1,3 مليار طن إما يفسد أو ينتهي به المطاف في مكبات النفايات بحسب دراسة أعدت كساب منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة فاو.

وأشارت الدراسات إلى أن المستهلكين في البلدان الغنية يهدرون ما يعادل مجمل الطعام الذي تنتجه إفريقيا أي 230 مليون طن

نجد عدد كثير من الوجبات تهدر وترمى في مكب النفايات في البيوت، وأفاد التقرير الأممي بأن الطعام المهدر في المنازل وحدها كان 75 كيلوغرام للفرد سنويا في المتوسط حول العالم. وفي المملكة المتحدة التي لديها بعض أفضل البيانات تمثل النفايات الصالحة للأكل نحو 8 وجبات لكل أسرة كل أسبوع

يقول التقرير الأممي أيضا أن فائض الطعام يمثل 17% من مجموع الطعام الملقى في مكب النفايات مما يعني أن ثلث الطعام بشكل عام لا يؤكل أبدا

إن فقدان الطعام وهدره يمثل أيضا هدرا للهواء الطبيعي من مياه وأراضي وطاقة وأيد عاملة  ورأس مال وعندما يلقي الطعام في مكبات النفايات ينتج كميات كبيرة من انبعاث الغازات المسببة للاحتباس الحراري، التي تساهم بارتفاع درجة حرارة الأرض وتفاقم المناخ

كشف التقرير الأممي على أن العديد من الناس حول العالم يهدرون نحو مليار طن من الطعام سنويا وأن على رأس كل دقيقة يموت عدد من الأطفال في العالم بسبب الجوع والعطش والمشاكل الصحية وأن هدر الطعام شيء مخزي وتطاول على نعم الرب وتبقى مقولة الرئيس الصيني أكثر حكمة ” إن الهدر مخزي والتوفير مشرف”

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.