قال مسؤولون في قطاع الصحة الفلسطيني إن فلسطينيين اثنين قُتلا بالرصاص يوم الخميس خلال اشتباكات وقعت نتيجة مداهمات قامت بها قوات إسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة.
وقُتل أحدهما خلال مداهمة الجيش الإسرائيلي لمخيم قلنديا للاجئين.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه نفذ عمليات في الضفة الغربية، شملت اعتقالات ومصادرة أسلحة. وذكر أن قواته تعرضت أثناء عملية في قلنديا لهجوم من قبل سكان محليين وأنها ردت بوسائل تفريق التجمعات وبإطلاق النار.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن القوات الإسرائيلية قتلت في وقت لاحق فلسطينيا وأصابت آخر في منطقة جنين. وقال شهود إن تبادلا لإطلاق النار حدث، لكنهم لم يؤكدوا ما إذا كان القتيل قد شارك في الاشتباكات.
ولم يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور على سقوط القتيلين.
وتشهد الضفة الغربية تصاعدا في أعمال العنف منذ أن عززت إسرائيل عملياتها للرد على سلسلة من الهجمات التي شهدتها شوارع مدنها العام الماضي.
ووفقا لمسؤولين فلسطينيين فقد شهد أول أسبوعين من عام 2023 مقتل سبعة فلسطينيين بينهم ثلاثة فتية في مداهمات إسرائيلية. ولم يسقط قتلى في صفوف القوات الإسرائيلية خلال العمليات.
وخلال يوم الأربعاء، قال يوشاي دمري رئيس المستوطنات المحلية لراديو الجيش الإسرائيلي إن فلسطينيا طعن مستوطنا يهوديا في مزرعة قبل أن يتم إطلاق النار عليه وقتله. وأضاف أنه لم يتضح ما إذا كان المستوطن المصاب أو شخص آخر هو من أطلق الرصاص.
وتقول إسرائيل إن المداهمات إجراء أمني يستهدف نشطاء مشتبها بهم، بينما يعتبرها الفلسطينيون صورة من صور العقاب الجماعي ويقولون إنهم يتصدون للاحتلال الإسرائيلي المستمر منذ عقود.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش في كلمة أمام اجتماع لمجلس الأمن الدولي بشأن سيادة القانون يوم الخميس، إن عام 2022 كان عاما فتاكا بالنسبة لكل من الفلسطينيين والإسرائيليين، وندد بكل “أعمال القتل غير القانونية وأفعال المتطرفين”.
وقال جوتيريش “في الوقت نفسه، فإن توسيع إسرائيل للمستوطنات، وكذلك هدم المنازل وعمليات الطرد، عوامل تعزز الغضب واليأس… كما أنني قلق للغاية إزاء المبادرات الأحادية التي شاهدناها في الأيام الأخيرة”.