ذكرت صحيفة “ييت د نئمان” لحزب يهدوت هتوراة الحريدي الإسرائيلي الأرثوذكسي المتشدد، اليوم الأربعاء، أن زيارة وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير صباح الثلاثاء إلى الحرم القدسي كانت “استفزاز ا خطير ا وغير ضروري” يعرض حياة المواطنين اليهود في إسرائيل للخطر.
وفي مقال في الصفحة الأولى، اتهمت الصحيفة الأرثوذكسية المتطرفة بن غفير بـ “إثارة غضب العالم العربي، وإغضاب العالم ، وتوجيه إدانة أمريكية قوية” وأكدت أن زيارته “أوضحت لنا جميعا أن جبل الهيكل ليس في الحقيقة. في يد دولة إسرائيل “.
وذكرت الصحيفة أن “مثل هذه الاستعراضات غير القانونية تعرض حياة اليهود للخطر وتلعب لصالح المحرضين في مآذن المساجد“.
وصحيفة “ييت د نئمان”، ناطقة باسم حزب “ديغل هتوراة”، وهو أحد الحزبين اللذين يشكلان كتلة “يهدوت هتوراة“ الشريكة في الائتلاف الحكومي.
وأثار اقتحام بن غفير انتقادات شديدة من قبل المجتمع الدولي القلق بشأن أي تغييرات في الوضع الراهن في الحرم القدسي، وكان هذا التغيير هدفا طويل الأمد لبن غفير، الذي صرح عشية انتخابات 1 نونبر الماضي أنه سيطالب نتنياهو بتقديم “حقوق متساوية لليهود” في الحرم القدسي.
ورغم أن اليهود الأورتدوكس متفقون على قداسة الحرم بالنسة لهم، فإن ملاءمة الزيارة إلى حد كبير، مع مسألة كيفية التعامل مع قدسيته الموقع مسألة نقاش حاد بين المتطرفين، اليهود الأرثوذكس والمتدينون الصهاينة.
ويمنع العديد من الحاخامات وتقريبا جميع الأرثوذكس المتشددين أتباعهم من الاقتحام بسبب مخاوف بشأن طهارة الطقوس. وفي الوقت نفسه، يشجع عدد متزايد من الحاخامات الأرثوذكس المعاصرين الاقتحام طالما أنهم يقودهم مرشد يعرف أجزاء الحرم المسموح بها.
وقالت الصحيفة إن الاقتحام “عمل لا فائدة منه ومتخم بالغباء من أجل إقناع الحشود الفلسطينية بأن اليهود سينقلون الأقصى من مكانه وإرسالهم لتنفيذ عمليات انتقامية”.
وتساءلت الصحيفة “من يسمح لهؤلاء الأشخاص، وبينهم وجوه حريدية، بتشكيل خطر على حياة اليهود دون حاجة لذلك وخلافا للشريعة اليهودية؟ ومن أجل ماذا .. وما هي قيمة انتصار لبضع دقائق أمام الكاميرات، سوى الأمل بجني مكسب إعلامي؟”.
وكان الحاخام السفارادي الرئيسي لإسرائيل، يتسحاق يوسف، قد بعث رسالة احتجاج إلى بن غفير، أمس، وطلب منه الانصياع لتعليمات الحاخامية الرئيسية وعدم تكرار الاقتحام قائلا “أشعر بأنه من واجبي التحذير من خطورة حظر الصعود إلى الجبل (اقتحام باحات الأقصى)، وأن أطلب منك باسم الحاخامية الرئيسية الامتناع في المستقبل عن الصعود إلى جبل الهيكل، وخاصة بعد تعيينك وزيرا في دولة إسرائيل“.
وأضاف الحاخام يوسف أنه بالرغم من أن عددا قليلا من الحاخامات سمحوا لبن غفير باقتحام المسجد الأقصى، إلا أنه “واضح أنه كوزير في الحكومة الإسرائيلية لا ينبغي أن تعمل خلافا لتعليمات الحاخامية الرئيسية. وآمل أن تجد الطريق من أجل تصحيح هذا الأمر”.
ورد بن غفير على الصحيفة بتغريدة في تويتر قال فيها إن “يتئيد نئمان ضد دولة للشعب اليهودي”.