استدعت وزارة الخارجية الإيطالية، الأربعاء، سفير إيران محمد رضا صبوري، احتجاجا على قمع سلطات بلاده للمظاهرات المستمرة منذ أشهر.
وأوضح وزير الخارجية أنطونيو تاجاني، في بيان، أن الوزارة استدعت السفير صبوري، المعين حديثا، “تعبيرا عن سخط إيطاليا وقلقها” من الحملة القمعية ضد الاحتجاجات في طهران، حسبما ذكرت وكالة أسوشييتد برس.
وقال تاجاني إن “القمع العنيف للمتظاهرين لا علاقة له بحماية الأمن القومي للبلاد”.
وأضاف: “طلبت إيطاليا من طهران تعليق عقوبة الإعدام المرتبطة بالاحتجاجات، والوقف الفوري لإعدام السجناء المحتجزين على خلفية المظاهرات”.
وأعرب الوزير تاجاني عن أمله أن تستجيب إيران “بشكل إيجابي لطلب إيطاليا”.
وأشار إلى أن السفير الإيراني الذي تولى منصبه الأربعاء الماضي، وافق على نقل مطالبات إيطاليا إلى طهران.
ومنذ 16 سبتمبر/ أيلول الماضي، تتواصل احتجاجات بأنحاء إيران إثر وفاة الشابة مهسا أميني (22 عاما) بعد 3 أيام على توقيفها لدى “شرطة الأخلاق” المعنية بمراقبة قواعد لباس النساء.
وأثارت الحادثة غضبا شعبيا واسعا في الأوساط السياسية والإعلامية في إيران، وسط روايات متضاربة عن أسباب الوفاة.
ونفذت إيران عمليتي إعدام على خلفية الاحتجاجات التي عمت أرجاء البلاد، أدانهما المجتمع الدولي وخبراء حقوقيون على نطاق واسع.