وكما العادة ، لازالت فتوحات عمدة الرباط ” أسماء أغلالو” متواصلة ، و التي فوجع لتدبيرها غالبية المصوتين لها الذين تفاءلوا خيرا بأن يكون عهدها فاتحة خير على ساكنة الرباط ، غير أن الأمر تحول إلى كابوس قاتل ، وقرارات متسلسلة تقتل بها عصب الحياة المعيشية لعدد كبير من ساكنة مدينة الأنوار التي تحولت إلى عتمة دامسة مع طبيعة تدبيرها لهموم المواطنين سواء من حيث موضوع الرفع من الضرائب والجبايات للمحلات التجارية ،أو مراجعة ممارسة التجار القدامى لتجارتهم بالحصول على ترخيص للمزاولة بعد مضي أكثر من ستين سنة ، أو خروجها بفضيحة الموظفين الأشباح التي عجزت لحد الساعة عن تحديد لائحتهم ، أو باعتقال سكان المدينة العتيقة وعزلهم عن العالم الخارجي داخل الأسوار بوضع متاريس كهربائية ، لتواصل جولاتها غير المقبلولة بالتنكر لعدد من العاملين بالمحطة الطرقية السابقة القامرة دون إيجاد حل مناسب يحول دون تشتيتهم ، وعجزها عن إستخلاص ديون الجماعة من شخصيات نافذة ” بلافريج ” صاحب فندق الرباط الذي تمكن من حيازة الارض مجانا في عهد سابق ، ، والطابق تحت الارضي الذي استحوذ عليه صندوق الايداع والتدبير ، وعقار قرب إقامة الصباح فوت لمنعش عفاري ينحدر من تمارة دون استيفاء حق الجماعة، ناهيك عن فيلات مكتراة بأبخس الأثمنة دون رادع ، وبالتالي لم تنتبه العمدة الا لسوق آيت أوسى .
العمدة ” أغلالو” الناجحة في الفشل الذريع ، غلّت الحياة المعيشية لحوالي 200 أسرة بعد قرارها المفاجئ المجحف المتعلق بإغلاق 55 محلا تجاريا دون التفكير في بديل لهذه الأسر كما باقي الملفات السابقة ، التي تأتي على الأخضر واليابس دون مراعاة للتعليمات الملكية الرامية الى الإعتناء بالمواطنين وضمان عيشهم الكريم قبل كل شيئ ، حيث بررت قرارها بأن سقف سوق آيت أوسى المتواجد بحي أبي رقراق يشكل خطرا على المرتادين لهذا السوق من المواطنين ، وأيضا على مستغلين الدكاكين به ، وأن إمكانية إنهياره واردة جدا ، محملة المسؤولية لتجار هذا السوق من مغبة وقوع الكارثة .
ومما يتشبث به التجار ويعيبون العمدة عليه ، هو أن هذه الأخيرة لاتطرح نهائيا بدائل مقبولة ومعقولة لقرارات لها إرتباطا وثيقا بالمعيش اليومي لجحافل من الأسر التي تقتات بالكاد من مداخيل أنشطتها بهذا السوق .
ومما يزيد من غضب المتتبعين لتدبير العمدة لملفات إجتماعية واقتصادية متتالية ، هو الصمت المطبق لباقي أعضاء ومستشاري الجماعة من تيارات متنوعةً،وتنكرهم للوعود التي قدموها في حملاتهم الإنتخابية ذاك الشك حولوه إلى يقين في كونهم متواطؤون سياسيا على عمليات الدفن الجماعي للوضعيات الإجتماعية للأسر التي لحقها بطش العمدة التي تسلطت على ساكنة الرباط والدين أصبحوا أكثر إشتياقا لدقائق معدودة لمن سبقوها كمحمد الصديقي وسعاد زخنيني ، وصبوا جام غضبهم على البؤس الذي لحقهم تزامنا مع تقلد ” أغلالو ” مهام عمدة العاصمة ، والتي غضت الطرف بشكل مفضوح عن نقاط سوداء ودور ومتاجر آئلة للسقوط داخل المدنية القديمة ، بما فيها منزل تعد هي شخصيا من بين أحد ورثته لازال محاطا بأعمدة خشبية خشية الإنهيار في وضع أفضع بآلاف المرات عن وضعية سوق آيت أوسى باليوسفية ، ظل على حالته منذ أن كانت الممنوعات تباع بجانبه على مرأى ومسمع قاطني المدينة العتيقة حيث ظل شاهدا على تلكم الحقبة المظلمة التي سنعود اليها بالتفصيل .
قرار العمدة باخلاء المتاجر