على إثر كمين محكم، تحت عنوان : “لا مجال للخطأ، للوصول للمسافة صفر”، تمكنت عناصر الفصيلة القضائية للدرك الملكي بالصويرة، بتنسيق مع عناصر التدخل، وتحت إشراف القائد الجهوي وقائد السرية، مساء يوم أمس الجمعة 18 نونبر 2022 من توقيف أكبر تاجر مخدرات بالإقليم، والملقب بِ “المحروك”، الذي كان موضوع 80 مذكرة بحث على الصعيد الوطني، وقد تم حجز كمية مهمة جدا من المخدرات “الشيرا” و”القنب الهندي”، بالإضافة إلى بعض الأغراض الشخصية للموقوف، من قبيل دراجة نارية وسلاح أبيض، ومبلغ مالي، وهواتف نقالة، وغيرها، وذلك بإحدى المناطق الجبلية التابعة للنفوذ الترابي لجماعة أوناغة إقليم الصويرة، حيث كان يقطن “المحروك”، ويمارس نشاطه.
وجدير بالذكر، أن “المحروك”، كاد أن يُلْقى عليه القبض منذ شهور، آخرها من خلال عملية أمنية مشتركة بين جهاز “الديستي” والدرك الملكي، وفرقة مكافحة المخدرات التابعة للمنطقة الإقليمية للأمن بالصويرة، إلا أنه فطن للأمر، ولاذ بالفرار إلى داخل إحدى الغابات، في حين تم آعتقال الشخصان اللذان قدِما من إحدى المدن الشمالية، لتسليمه شحنة مهمة من “القنب الهندي” بلغ وزنها نصف طن، والتي تم حجزها وآعتقال الشخصان المذكوران، كما كان “المحروك” شديد الحرص واليقظة، وكانت له “أعين” عميلة، تساعده في مراقبة كل كبيرة وصغيرة، وتشعره بكل التحركات المريبة، وكان من الصعب، بل ومن شبه المستحيل أن يصل شخص غريب إلى موقعه الجبَلي الغابوي، إلا أن تَنَكُّر عناصر دركية بزي مدني، في “ثوب” زبناء يودون آقتناء مخدرات، أوقع الزئبقي “المحروك” أخيرا، في قبضة الدرك.
