رفض الاتحاد الأوروبي مقترحا قدمته الرئاسة المصرية لمؤتمر الأطراف حول المناخ كوب27، معتبرا أنه “غير مقبول” لأنه من شأنه أن يؤدي إلى إعادة النظر بالالتزامات السابقة بشأن خفض انبعاثات الغازات المسببة للاحترار.
وقال مسؤول في وزارة انتقال الطاقة الفرنسية “في هذه المرحلة، تتراجع الرئاسة المصرية عن المكاسب التي تحققت في غلاسكو بشأن خفض الانبعاثات”، في إشارة إلى نتائج مؤتمر الأطراف حول المناخ “كوب26” العام الماضي، مؤكدا أن “هذا أمر غير مقبول بالنسبة لفرنسا ودول الاتحاد الاوروبي”.
نص اتفاق باريس حول المناخ الذي يشكل الحجر الأساس في مكافحة التغير المناخي، على هدف حصر الاحترار دون الدرجتين المئويتين وإن أمكن بحدود 1,5 درجة مئوية مقارنة بمستويات ما قبل الثورة الصناعية.
وفي غلاسكو العام الماضي، أعاد المشاركون تأكيد هذا الهدف الطموح، إذ وافقت الدول على مراجعة أهداف خفض الكربون سنويا.
وقال المسؤول الفرنسي “المشكلة هي أن الرئاسة المصرية تحاول تمرير نص يلغي التزام الدول تعزيز أهدافها الوطنية بانتظام من أجل تحقيق هدف 1,5 درجة مئوية”.
وفي منتجع شرم الشيخ السياحي في مصر حيث ينعقد مؤتمر المناخ كوب27، تعثرت المحادثات التي دامت أسبوعين بسبب بعض النقاط العالقة بينها كيفية تحويل الأموال سريعا إلى البلدان النامية الضعيفة التي ضربتها بالفعل العواصف والجفاف وموجات الحر والفيضانات.