تتوجه الأنظار غدا بالدارالبيضاء إلى قضية جنحية حيرت غالبية المقاولين والعاملين بمجال التجارة والشركات بكل فئاتها إلى ملف شركة أذهلت المتعاملين معها بدقة وحنكة صاحبها وتمكنه من النصب والإحتيال على عدد كبير من زبنائه بواسطة التدليس وتقديم كبيالات للأداء فارغة من المحتوى عدا الأرقام الخيالية المكتوبة بالحبر على الوثائق دون أن ترى النور بين يدي الدائنين لها .
فقد سبق للضحية ان أجرى عمليات تجارية قيمتها المالية مليونان وخمسمائة ألف درهم مع مقاول ينحدر من مدينة طنجة سلمه ترسانة من الأوراق عبارة عن كمبيالات فارغة ، ليتقدم بشأنها بشكاية أمام السيد وكيل الملك لدى المحكمة الإبتدائية بالدارالبيضاء مكان عنوان الشركة التي أجرمت في حق المشتكي ، فقد سبق لكاب 24 أن نشرت فحوى النزاع بالرابط التالي أنقر هنا للمتابعة
محامي الضحية ، سبق له أن قدم شكايات أمام محكمة طنجة ، وتفاجئ بالكم الهائل لضحايا آخرين تم النصب عليهم بنفس السيناريو كانوا ضحية كمبيالات لاتحمل من المبالغ سوى الأرقام ، وواصل إجراءاته المسطرية وفق العنوان الجديد للشركة بالدارالبيضاء ، حيث إنتقلت للبحث عن ضحايا جدد .
خيانة الامانة والنصب والاحتيال ، هو عنوان التهمة التي يتابع بها صاحب الشركة موضوع الشكاية ، مرفوقة بنسخ من الأوامر بالأداءات ،_كاب 24 تحتفظ بالنسخ _ فضلا عن نسخة من النموذج 7 التي يستعملها المتهم للنصب على ضحاياه ، كما تجدر الإشارة إلى أن المشتكي سبق له أن إستصدر أمرين قضائيين من رئيس المحكمة التجارية بطنجة ، وحكم بالأداء من نفس المحكمة ، لكن كانت المفاجئة أكبر من الحكم ، بالنظر لوضعية الشركة كونها مفلسة أكثر من خمس سنوات ، ولها مديونية جد ضخمة وعدد كبير من الضحايا .
لهذا السبب ، وبغية إجلاء الحقيقة الكاملة ، والوقوف بجدية على الواقعة ، فقد أولى السيد وكيل الملك بابتدائية الدارالبيضاء الإهتمام الكبير كعادته مع باقي الملفات ، وهو الأمر الذي يرتقب بشأنه إنهاء الجدال بالشكل القانوني اللازم.