موجة ترحيب كبيرة، عمت الشارع الصويري، بعد آفتتاح مقر الخزانة الجماعية الوسائطية، والتي تعتبر مركزا ثقافيا جميلا، بمواصفات متميزة ورائعة، وذلك بعد طول آنتظار لسنوات عديدة…، إلا أن موجة الترحيب والإستحسان هذه، تحولت إلى موجة تذمر وسخط، وذلك بسبب تضمن الأفلام المعروضة خلال “ملتقى السينما الإيطالي” الذي يحتضنه هذا المركز الثقافي بالتزامن مع آفتتاحه، لبعض المشاهد واللقطات الخليعة، والتي عُرضت أمام مرأى ومسمع من أطفال في عمر الزهور، جيء بهم من مؤسسات تربوية من إقليم الصويرة، لدرجة أن إحدى المربيات التابعة لمؤسسة دار الطالب لجماعة تيدزي، إنتفضت وأمرت الأطفال بمغادرة القاعة فورا، وهو الأمر الذي لم يعجب أحد الأشخاص من اللجنة المنظمة، والذي عاتب المربية وهددها بالإشتكاء بها لعمالة الصويرة.
ما حدث، يستوجب مساءلة اللجنة المنظمة والمسؤولين الإقليميين بالمدينة، وتحديد المسؤوليات، حتى لا تتكرر مرة أخرى، مثل هكذا جرائم في حق الطفولة، فاليوم عرضت قبلات ساخنة بين رجل وآمرأة، أمام أنظار الأطفال، ومن يدري..؟، غدا قد تُعرض أمامهم مشاهد أفضع ومشينة، لن تقتصر فقط على تبادل القبلات، في زمن أصبح التوجس والخوف يعم الأسر، بسبب بعض “الميساجات” التي تحاول جهات ما، عن سبق إصرار وترصد، إدراجها والتلويح بها، منها تلك التي تشجع على المثلية الجنسية والسحاق.
