مسلمو مليلية يهددون بالخروج للاحتجاج بسبب مناهج تعليمية تضم ورشات لمجتمع “الميم”

0

نددت اللجنة الإسلامية بمليلية بما سمته “الأنشطة اللامنهجية” التي تم إدراجها في ورشات تربوية ذات محتوى يهتم بمجتمع “الميم” في إحدى المدارس العمومية، الواقعة في حي يضم أغلبية مسلمة، “لاعتبارها مخالفة للجوانب الأخلاقية التي يتضمنها البرنامج التعليمي المنتظر لأبنائهم، والمخالف لتربية الأسرة المسلمة”.

وشددت الهيئة من خلال تصريحات قدمها المتحدث باسمها، حسن اللبودي، أن المنهج المتبع والرامي إلى إدراج محتوى ورشات التثقيف حول “مجتمع المثلية” ينذر بوضع خطير ويسبب إزعاجاً للمسلم في مليلية، موضحاً “أن هذه الأنشطة تؤثر بشكل مباشر على التربية الأخلاقية للطالب، وهذا ما ترفضه اللجنة الإسلامية بمليلة باسم العائلات المسلمة، بشكل علني”.

وأكد المتحدث، “أن الاتحاد الديني لمسلمي مليلية يتفهم أن التربية الجنسية للأطفال حق لهم ويعتبرها ضرورة وواجبًا أساسي من طرف الوالدين، لكن يجب أن تتم دائمًا تحت إشراف دؤوب ودقيق من طرفهم، سواء بالبيئة الأسرية أو المراكز التعليمية، ولهذا السبب رفضنا الإجراءات الموضوعة لتطوير الأنشطة اللامنهجية لـLGTB ومحتوياتها، باعتبارها مخالفة للجوانب الأخلاقية التي تتشكل في نواة الأسرة المسلمة، وسياقها الاجتماعي والديني”.

وفي هذا السياق، كشفت صحيفة “يوروبا برِس” أن اللجنة الإسلامية لمليلية تعتبر ما حدث هي إجراءات احتيالية أفسدت الإجراءات التعليمية لتطوير جودة التعليم من أجل المواطنة، نظراً لعدم تقديم أي إخبار مسبق عن المحتويات الجديدة، والتي لم تتلقى أي موافقة من طرف آباء وأولياء الطلاب المسلمين للإدارة التربوية المسؤولة.

وأضاف المصدر ذاته، أن اللجنة الإسلامية لمليلية والتي تضم الأغلبية المسلمة في عدد من أحياء المدينة من بينهم مغاربة، كشفت في بيان لها أنها “ستشرع في دراسة الإجراءات الاجتماعية المحتملة للاحتجاج، والتي تهدف من ورائها ضمان حق وحرية الاختيارات لهذه الشريحة من المجتمع المسلم، كمحور أساس لقيم الديمقراطية”.

وفي سياق متصل، قالت وزيرة الثقافة في حكومة مليلية، إيلينا فرنانديز تريفينيو عن حزب العمال الاشتراكي، رداً على الجدل الحاصل، بأن “التثقيف في مجال المساواة هو أفضل وسيلة لمنع جرائم الكراهية”، إذ عبرت إيلينا في حديثها حول الواقعة عن رفضها لأية احتجاجات بإمكانها منع ورشات من هذا النوع، والتي يظل دورها تجنب الكراهية مستقبلاً”، حسب تعبير الوزيرة.

وأشارت إيلينا فرنانديز، في ردها على أسئلة الصحافيين أمس الأحد، أن الفصول الدراسية هي انعكاس للواقع ولا يمكننا إنكار الواقع، معلنة أن مجموعة مجتمع “الميم” موجودة في الفصل الدراسي وهي جزء من هويتنا”، حسب ما كشفت.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.