حصيلة سنة عجفاء..لعنة “طوطو” تطارد مهدي بنسعيد
“الوزارة لا تمارس الرقابة على الفنانين” بهذه الجملة حاول وزير الشباب والثقافة والتواصل، مهدي بنسعيد، التملص من مسؤوليته الأخلاقية قبل العملية في ما بات يعرف بفضيحة “طوطو” .معلنا عدم مسؤوليته عما تضمنه حفل مغني الراب المذكور.
ويبدو أن السيد الوزير وهو يتهرب من مسؤولياته كحامل لحقيبة الثقافة وما تحمله هذه الكلمة من معاني,نسي أو تناسى أن العذر أقبح من الذنب, فكيف لوزير استشاط غضبا من سرقة مكون ثقافي من ثراث الشعب المغربي(الزليج) أن يسقط هذه السقطة؟كيف تغاضى عن أن الإستيلاء الأخلاقي قد يكون ربما أقبح من الاستيلاء الثقافي؟
نتفق معك سيدي الوزير على أنكم لستم مدعوون لممارسة الرقابة على الفنانين, كما لم يطالبك الشعب المغربي بأن تكون وصيا على شخص اختار أن يلوك الكلام الهابط, وأن يتعاطى المخدرات فكل يتحمل المسؤولية, لكن ما يحاسبك عليه الشعب المغرب وكل من له ذرة غيرة على هذا المجتمع الأصيل, هي مسؤوليتك عن السماح يصعود مثل هؤولاء إلى منصة عمومية صرف عليها من المال العام,, وإعطائه كل هذا “الهيلمان” ليوجه أبناء المغاربة من أين يبتاعوا مواد قد يعاقب عليها القانون.
سيدي الوزير منافحتك من أجل وزارتك التي لم يمر على تقلدك حقيبتها غير سنة عجفاء, لا يعني عدم مسؤوليتك, فكان على من أوكلت إليهم مهمة اختيار نماذج توصل الفن والثقافة لشبابنا ليكونوا القدوة. أن يتدخلوا في الوقت المناسب, ويمنعه من إكمال وصلته النابية التي بدأت من الحزام فما تحت, هذا إن تغاضينا عن اختياره من الأساس فيكفيه لقب تعرف كل المكونات المغربية على ماذا يصطلح, ويقال سرا لتعليم الأطفال أعضاءهم الحساسة.
سيدي الوزير نتمى أن تكون صفعة “طوطو” قد ساهمت في تنبيهكم إلى أن شبابنا في حاجة إلى نماذج تساعد جيل الشباب على النهوض ببلادهم, لا من يضيع بوصلتهم عن قيمهم وثقافتهم المغربية التي ترفع من كرامتهم وتشجعهم على الإبداع الحق, وترقى بهم إلى المساهمة في التنمية المستدامة, مادامت حكومتكم وعدت خلال حملاتها الانتخابية بالتغيير و”نستاهلو ما أحسن”..وفي ثقافتنا كمسلمين من وعد وفى.