ONCF 970 x 250 VA

قبل الشتاء.. إسبانيا تتجه إلى الصحراء المغربية لإنتاج “الهيدروجين الأخضر” كبديل للغاز الطبيعي

0

كشفت تقارير اقتصادية حديثة، أن إسبانيا باتت تعول على التجربة المغربية الرائدة في مجال الطاقات المتجددة، ولاسيما في إنتاج الهيدروجين الأخضر بالمغرب، والذي تطمح المملكة إلى الذهاب فيه بعيداً من حيث التصدير إلى جانب الطاقة النظيفة نحو بريطانيا أو الاتحاد الأوروبي على وجه الخصوص.

وستشكل التجربة المغربية كمرجع أساسي للجارة الإيبيرية، التي ستقود تجربة جديدة في إنتاج “الهيدروجين الأخضر” بموازاة استفادتها من الإنتاج المغربي، إذ ستشرع إسبانيا بإطلاق المشروع بالتعاون مع العملاق “ريبسول” بمنطقة الباسك بكل من كارتاخينا وبيلباو.

ووفقًا لمجلة “فوربس”، فقد انضمت إسبانيا إلى عمليات إعداد المشروع الجديد، والذي أطلق عليه اسمIPCEI Hy2Use والذي سيقام بشكل مشترك من طرف 13 بلداً أوروبيا، هم النمسا وبلجيكا والدنمارك وسلوفاكيا وفنلندا وفرنسا واليونان وإيطاليا وهولندا وبولندا والبرتغال والسويد، بعدما حصلت على ترخيص المفوضية الأوروبية وتمويل يصل لأكثر من 5 آلاف مليون يورو من الخزائن العامة للاتحاد.

وفي سياق متصل، كشفت صحيفة “دياريو 16” الإسبانية، أن المشروع الجديد سيُمكن الإتحاد الأوروبي من تقليل الاعتماد على الغاز الطبيعي بشكل عام، فضلاً عن جعله بديلاً للغاز الطبيعي الروسي على وجه الخصوص، والذي أصبح انقطاعه يهدد حياة الأوروبيين في الشتاء القادم، حسب خبراء دوليين.

وأكد المصدر ذاته، أن المشروع الأوروبي الجديد يتقاطع مع الأهداف المسطرة في المشروع المغربي بمجال الطاقات المتجددة، بعد الاتفاق المُبرم بين الوكالة الدولية للطاقة المتجددة (IRENA) ووزارة الطاقة والمعادن والبيئة المغربية، بعدما اتفقتا على تعزيز التعاون المشترك، حيث تطمح البلاد إلى أن تصبح منتجًا ومصدرًا رئيسيًا للهيدروجين الأخضر.

وأشار المصدر نفسه، أن إسبانيا كحليف أول سيدخل سوق الطاقة الخضراء المغربي بعدد من الشركات التي ستنشئ مشاريعها في عدة مناطق بالصحراء المغربية، حيث ستعود لها حصة الأسد من الإنتاج وبعدها الإتحاد الأوربي بنسب متفاوتة سنوياً.

وتجدر الإشارة، أن مشاريع الهيدروجين الأخضر الجديدة ستجنب انبعاث أكثر من 167000 طن من ثاني أكسيد الكربون سنويًا وستؤمن حوالي 1100 وظيفة، تستفيد منها جنسيات مختلفة، إفريقية وأوروبية بمختلف التخصصات التي تدخل في الصناعات الطاقية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.