كاب 24 : الكارح أبو سالم
لازالت قضية غوفرين رئيس البعثة الإسرائيلية بالمغرب ترخي بظلالها على مشهد العلاقات بين المغرب وإسرائيل ، فتيار متشدد رافض للعلاقة إتخذ من حدث الإتهامات الموجهة لدبلوماسيي مكتب الإتصال الإسرائيلي ركيزة للمطالبة بإعادة النظر في علاقات التعاون ، بل وذهبت منظمات مغربية مناهضة للتطبيع إلى حد المطالبة بالإغلاق الفوري للمكتب ، ونطمت وقفات أمام مبنى البرلمان المغربي بالرباط الأسبوع الماضي.
فيما يرى تيار آخر أن الأمر لن يغير شيئا ، فقد أكد سيمون ساكيرا يهودي مغربي في حوار له مع كاب 24 ، وهو مؤسس أول جمعية للصداقة المغربية الإسرائيلية ورئيس الجالية اليهودية بفرنسا ، أن الإداعاءات التي لازال يواجها موظفو المكتب الإسرائيلي بالرباط ، هي قيد التحقيق ، ولايمكن تجاوزه إلا بعد ظهور النتيجة ، كما يرى أن مثل هذه الأمور تأخذ بعين الإعتبار قانونيا ، كما أنها لن تغير من عزم البلدين المضي قدما في طريق التعاون .
سيمون ساكيرا رئيس أول جمعية صداقة مغربية إسرائيلية
الحسن الجيت نائب رئيس مكتب الاتصال المغربي بتل أبيب سابقا
في استجواب لكاب 24 مع الدكتور الحسن الجيت دبلوماسي نائب رئيس مكتب الإتصال المغربي بتل أبيب سابقا ، أكد بدوره أن الأمر عادي ، والبحث ساري ، مشيدا بديمقراطية وعدالة إسرائيل في مثل هكذا مواقف ، كما نشر الموقع مقالة له بعنوان ” ديمقراطية إسرائيل لاترحم ” ضمنها قراءة لقانون الدولة العبرية قائلا : ” القانون عندهم سيد من يحيى وسيد من يموت ، ومن يخالفه من أبناء جلدتهم يسلط عليه سيف القضاء، مضيفا أن مايجري الآن ضد غوفرين ، سبقته مشاهد مماثلة لكبار المسؤولين ولاحقهم القضاء بما يجب .
هذا وفي إطار متابعتها لملف المكتب الإسرائيلي بالمغرب ، فقد علمت كاب 24 من مصادر إعلامية إسرائيلية عليمة ” الإذاعة الرسمية كان ” أن الشكاية في مواجهة غوفرين ومن معه ، قدمتها وزارة الخارجية المغربية الشهر الماضي للحكومة الإسرائيلية ، ضمنته تقريرا مفصلا عن تصرفات غوفرين ، دون تفاصيل أخرى تبين طبيعة الإتهامات وفحواها .
تجدر الإشارة ، إلى أنه قبل أسبوعين ، ذكرت الصحف العبرية أن شكايات بالتحرش الجنسي تطال غوفرين ، وإختفاء هدايا ثمينة واردة من القصر الملكي المغربي لم تضمن بالسجل الرسمي ولم تشعر بها الخارجية الإسرائيلية ، وتحركات مشبوهة للمدعو سامي كوهين الذي عقد جلسات شبه رسمية وتداول عددا من المشاريع الضخمة مع شخصيات إسرائيلية ومغربية دون أن يكون مكلفا بمهمة من أيد جهة كانت عدا إستغلاله لعلاقته الوطيدة بغوفرين .
بيتاس الوزير الناطق باسم الحكومة المغربية ، وفي معرض رده عن أسئلة الصحافيين الخميس الماضي ، أشار إلى أن المجلس الحكومي لم يتداول لحد الساعة هذا الموضوع .