حرب أمن الصويرة على تجار الممنوعات باقية وتتمدد
تتواصل الحرب الشرسة والضروس التي يشنها أمن الصويرة على تجار الممنوعات بمختلف أنواعها، أينما وُجِدوا، وفي أي وقت وحين، حيث تظل الأعين تراقب وترصد دوما، جميع التحركات ليل نهار، وهو ما يُمَكن عناصر الأمن من آعتقال العديد من المشتبه في ترويجهم للمخدرات، حيث تمكنت عناصر الشرطة القضائية، التابعة للمنطقة الإقليمية للأمن بالصويرة، تحت إشراف رئيس فرقة مكافحة المخدرات والعصابات، في فترة زمنية وجيزة، لا تتعدى العشر أيام، من آعتقال عدد كبير من مروجي مختلف أشكال الممنوعات، وحجز كميات منها لديهم، إثنان على مستوى حي الملاح بالمدينة العتيقة للصويرة، حيث حُجِز لديهما قطع من مخدر الشيرا، ومبلغ مالي، وآخر بتجزئة أزلف، بالقرب من حمام غيثة، كان يرتدي “جيلي” خاص بحراس مواقف السيارات، حيث عُثِر لديه عن 25 غراما من مخدر الشيرا، كانت مجزأة، ثم أيضا آعتقال مروج آخر، بشارع العقبة، يقطن بشارع المسيرة، خارج أسوار المدينة العتيقة، وتم العثور لديه عن 200 غرام من مخدر الشيرا، فيما المعتقَل الخامس، تم إيقافه على مستوى المدينة العتيقة للصويرة، كما أن عملية الرصد والترصد ومراقبة التحركات، قادت نفس العناصر الأمنية، إلى آعتقال أحد الأشخاص على مستوى المحطة الطرقية، قَدِم من مدينة المحمدية، رفقة فتاة قاصر مُغَرَّرٍ بها، مثلما تبين للعناصر الأمنية، والتي مكنتها نباهتها ويقظتها من آكتشاف الأمر هذا، حيث تَبَين أن شكوكهم كانت في محلها.
كما تمكنت العناصر الأمنية، الأحد المنصرم، من آعتقال مبحوث عنه في قضايا ترويج مسكر “ماء الحياة”، وذلك بالسد القضائي بمدخل المدينة، وبحوزته 40 لترا من المسكر السالف الذكر، حيث أن الموقوف هذا، يعتبر المزود الرئيس لمسكر “ماء الحياة” لمروِّجيه بالصويرة، كما أنه يعمل أيضا على الترويج على مستوى تجزئة السقالة، وفي إطار حملاتها التمشيطية اليومية لآستثباب الأمن بمختلف شوارع وطرقات الصويرة، تمكن عنصرين من الدراجين، مساء هذا يوم أمس الإثنين، من آعتقال أحد الشبان، وذلك على مستوى تجزئة أزلف، وتحديدا بالقرب من الحمام المتواجد هناك، في عملية لم تكن بالسهلة إطلاقا، نجَم عنها إصابة أحد الدراجين على مستوى ركبته.
وتعود فصول الواقعة هذه، إلى توجه العنصر الأمني المذكور صوب الشاب المعني، بعد أن ساورته الشكوك، والإشتباه في حالته التي لم تكن بالطبيعية، حيث بادر رَجلَي الأمن إلى مباشرة الإجراءات المتعلقة بالتحقق من هوية الشاب، وغيرها من الإجراءات الأمنية الأخرى، إلا أن الشاب والذي عُثِر بحوزته على قِطع صغيرة من مخدر “الشيرا”، أبدى مقاومة شديدة، بعد أن لمح رجل الأمن وهو يهم بتصفيده، وهو ما أدى إلى إصابة أحد الدراجين على مستوى ركبته، خلال عملية شل حركة الشاب والسيطرة عليه.
لتتواصل بذلك الحرب الشرسة لأمن الصويرة، الهادفة إلى محاصرة مروجي الممنوعات وتضييق الخناق عليهم، ومحاولة الحيلولة دون وصول تلك السموم إلى أجساد المواطنين، وهو ما خلف موجة آستحسان وتنويه من قبل الساكنة، والذين يدعون المصالح الأمنية إلى المزيد من تكثيف الجهود للحد من آنتشار هذه الظاهرة، والتي أصبحت تهدد وتطال حتى تلامذة بعض المؤسسات التعليمية، خاصة مع بداية الموسم الدراسي.