وثق الفنان الكوميدي الليبي مصطفى بركة، آخر لحظات حياته، وبروحه المرحة نفسها، قبل مقتله برصاص الاشتباكات التي تلهب العاصمة الليبية طرابلس منذ فجر السبت 27 غشت.
وقبل مقتله بساعات، ظهر بركة في شارع الزاوية وسط العاصمة يجري اتصال فيديو مع أقرانه، وهو يصور إحدى السيارات التي تطلق النيران.
وأثناء تصويره للأحداث نطق بكلماته الأخيرة: “صورة أخيرة قبل ما نموت”، وبدا أنه لم يكن يمزح، لكن كان استشعارا لخطر يداهمه، حيث ظهر محاصرا بين جانبين، ولا يستطيع التحرك وبدا صوت الرصاص قريبا منه للغاية.
وبعدها نشر البث المباشر على حسابه، ووصل لأكثر من 200 ألف مشاهدة، حيث انهالت التعليقات عليه تطالبه بسرعة ترك موقعه خوفا من إصابته.
وصباح السبت، تداولت مواقع التواصل الاجتماعي صورا لبركة وهو ممدد على الأرض وآثار إطلاق النار على جسده.
ومِن المفارقات أن الصفحة الرسمية للممثل الكوميدي مصطفى بركة على موقع فيسبوك كتبت قبل ساعات: “فوائد العيش في العاصمة طرابلس كثيرة.. اذكر واحدة منها”.