ما مآل القمة العربية المرتقبة بالجزائر؟

0
مع اقتراب موعد انعقاد القمة العربية المرتقبة بالجزائر في الفاتح من نونبر القادم، بدأت تلوح في الأفق بوادر توحي بتأجيل أو ربما حتى سحب تنظيم القمة من الجزائر و نقلها لدولة عربية أخرى.
ويرجح العديد من المتابعين و المختصين في الشأن المغاربي و العربي أنه بات في حكم المؤكد عدم إنعقاد القمة العربية المقبلة في الجزائر بسبب المواقف الأحادية التي بدأت تتبناها الجزائر مغاربيا و عربيا و كذا محاولتها لخدمة أجندتها السياسية خلال القمة.
فعلى المستوى المغاربي، فالتصعيد الذي تنهجه الجزائر تجاه المغرب و دعمها اللامشروط لمرتزقة البوليساريو و كذا رفضها للوساطات العربية لرأب الصدع بينها و بين المملكة المغربية يعتبر من أهم أسباب فشل إنعقاد هذه القمة على التراب الجزائري، بحكم أن للمغرب له  مكان خاصة عند كل الدول العربية و خاصة دول مجلس التعاون الخليجي التي تدعم الوحدة الترابية للمملكة.
MDJS 350
أما على المستوى العربي، فالجزائر بدأت تتخطى حدودها في ما يخص بعض القضايا و الملفات العربية حيث أنها بدأت في الركوب على القضية الفلسطينية و اتخاد خطوات أحادية الجانب محاولتا منها سحب البساط من دول هي أدرى بخبايا القضية و تلقى احتراما من الطرفين الفلسطيني و الإسرائيلي، كما أن العلاقات الجزائرية-السورية-الإيرانية و دعوة الجزائر إلى رفع تجميد عضوية سوريا في الجامعة العربية لا ينظر لها بعين الرضى من طرف دول مجلس التعاون الخليجي و باقي الدول العربية.
كما أن سياسة التطبيع التي نهجتها العديد من الدول العربية مع إسرائيل لم ترق لحكام قصر المرادية و بالتالي فهي تشكل نقطة اختلاف و تنافر في وجهات النظر مما سيؤثر سلبا على جدول أعمال و تسيير قمة تترأسها الجزائر.
وكل هذه المعطيات لاشك ستجعل انعقاد القمة العربية في هذه الظروف بالجزائر أمرا صعبا إن لم نقل مستحيل.

Ilayki invest

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.