أكد الخبير السياسي الفرنسي، جيروم بينارد، أمس الاثنين، أن صاحب الجلالة الملك محمد السادس، في خطابه الموجه إلى الأمة بمناسبة الذكرى الـ 69 لثورة الملك والشعب، جعل من سيادة المغرب على صحرائه مفتاح السياسة الخارجية للمملكة اتجاه قوى عالمية وإقليمية.
وأوضح أستاذ القانون الدستوري في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن جلالة الملك دافع في هذا الخطاب، الذي يأتي عقب أحداث “تاريخية جوهرية في بناء المغرب الحديث”، عن سياسة “تتوافق من جميع الجوانب مع مصلحة المملكة”.
وأضاف أن جلالته جعل من السيادة الكاملة والتامة للمغرب على مجموع ترابه، بما في ذلك الأقاليم الجنوبية، مفتاح السياسة الخارجية للمغرب اتجاه قوى عالمية وإقليمية.
وأشار إلى أن دعم مخطط الحكم الذاتي بالصحراء المغربية أضحى بالنسبة للبلدان الأجنبية الشرط المبدئي لعلاقات دائمة ومتينة مع المملكة، موضحا أن المثال الذي أعطته كل من الولايات المتحدة وإسبانيا خلال الشهور الأخيرة يسير تماما في هذا الاتجاه.
ولفت من جهة أخرى، إلى أن صاحب الجلالة الملك محمد السادس أبرز تعبئة المغاربة المقيمين في الخارج، بما في ذلك اليهود المغاربة، من أجل تعزيز إشعاع المملكة أينما وجدوا، مضيفا أن الأمر يتعلق هنا بجعل الجالية المغربية تساهم في تنمية بلدها الأم.
وبحسب السيد بينارد، فإن المحاور التي حددها جلالة الملك تتميز “بقدر كبير من الوضوح” وتشكل عناصر “أساسية” في تعزيز مكانة المغرب، الشريك المحوري بالنسبة للاتحاد الأوروبي في مختلف المجالات، لاسيما محاربة شبكات الهجرة غير الشرعية والوقاية من الخطر الإرهابي القادم من منطقة الساحل.