كاب 24 : الكارح أبو سالم
في واقعة غريبة من نوعها ، وخطيرة في نفس الوقت ، بالنظر لطبيعة الوقائع والشخصيات المشتكى بها ، تقدم السيد ” ر ف ” شقيق المغني الراحل ” عبد المنعم الفقهي الملقب ب الجامعي ” بعدد من الشكايات_ حصلت كاب 24 على نسخ منها _ ذات الطابع الجنحي والجنائي ، بكل من الرباط والدارالبيضاء وسلا ، والمضيق وطنجة ، مرفوقة بملف طبي شامل لحالة عبد المنعم الجامعي قبل الوفاة ، بعد أن أصبح خلال لحظاته الأخيرة ، وبعد الإعتناء الملكي به ، في حالة إستعصى الطب على علاجها ، عاجزا عن الحركة والكلام والإدراك بل حتى التواصل مع محيطه .
تقول شكاية أخ الراحل ” الجامعي ” أن أختهما ” ف ج “نصبت نفسها وبدون سابق إشعار وصية عليه وعلى ممتلكاته الكثيرة وأمواله وودائعه والمتنوعة بعدد من المدن المغربية ، بحكم تواجدها بنفس المدينة التي يقطنها بالرباط ، بينما اخاهما_ المشتكي _ يتواجد بكندا ، وابنة الراحل الوحيدة المتنقلة بين السعودية والمغرب بحكم عمل زوجها ، فاستفردت به واستولت على كل ممتلكاته وأمواله بموجب عقود هبات وصدقات ووكالة منسوبة إليه حررت من قبل المشتكى بها الثانية الموثقة ” ر س ” ، وقد أرفق المشتكي شكايته بنسخ العقود والهبات وشواهد الملكية ووكالة مطعون في صحتهم,
وحيث أن أخ المغني ” الجامعي ” وبعد ضبطه للخروقات الجمة ، والتي صرح بها لكاب 24 بحرقة كبيرة ممزوجة بالغدر والخيانة والطمع واستعمال الشطط ، واستغلال النفوذ ، تقدم أمام القضاء لإجلاء حقيقة الأمر ، مستشهدا بشهادة وخبرة طبية عالية المستوى من لدن الدكتور المبرز ” بيرنار فالي”من كبار جراحي الأعصاب وخبير قضائي معتمد لدى محكمتي الإستئناف والإدارية بليون ، ومعتمد أيضا من اللجنة الوطنية للحوادث الطبية ، تؤكد بالملموس أن الحالة التي كان عليها أخاه المتمثلة في إصابته بالجلطة الدماغية والورم الدماغي ، غير قادرة بتاتا على الإستيعاب والإدراك والحركة والكلام ، فبالأحرى التوقيع والتفويت والهبات والصدقات ، وبهكذا حجم من الممتلكات دونما إعتبار لفلذة كبده أو لباقي الورثة ، وهو الأمر الذي وقفت عليه أيضا الضابطة القضائية الذي يشير إلى أنه بعد زيارتها له ، وجدته ملقى على سريره عاجزا عن الكلام أو الحركة ويتعذر عليه التواصل بسبب حالته الصحية ، وهو ما أكدته كذلك أخته المشتكى بها.
وقد تضمنت شكاية ” ر ف ” أخ المغني الراحل عبد المنعم الجامعي ، إشارات قوية في مواجهة الموثقة ” ر س ” تتعلق بجناية التزوير في محرر رسمي الذي يعاقب عليه بالسجن من 10 إلى 20 سنة ، سيما وأنها تشهد في العقود التي أنجزتها كون الراحل ” الجامعي ” قد تقدم أمامها بإرادته في إبرام عقود هبات لأخته المشتكي بها ، فكيف ياترى أبلغها برغبته وما هي الوسيلة التي إستعملها وهو العاجز عن الحركة والإدراك والكلام ولو بالإيماء، يتسائل المشتكي ، والغريب أن بعضا من ممتلكات الراحل الجامعي ، نقلتها أخته المشنكى بها لزوجها المسؤول القضائي السابق ولإبنتها، وحرمت الورثة الحقيقيين من جميع حقوقهم .
وفي نهاية حديث المشتكي مع كاب 24 ، أكد هذا الأخير أنه يثق في عدالة المغرب، ومطمئن لبلد المؤسسات التي أرساها ملك البلاد ، ومصر على متابعة وبلا هوادة كل من تبث تورطه في هذه الجريمة النكراء مهما علا شأنه أو صغر ، وأن قضيته ستعري قريبا عن واقع الوجه الآخر لبعض المسؤولين وأعوان القضاء من محامين وموثقين ، وفضح مناوراتهم بخصوص الفساد .