ONCF 970 x 250 VA

بسبب رفضها مصافحة السفير الإسرائيلي.. ملك البحرين يقيل وزيرة من منصبها

0

أقدم ملك البحرين، حمد بن عيسى آل خليفة، أول أمس الجمعة، على إقالة الشيخة مي بنت محمد آل خليفة من منصبها، برئاسة هيئة البحرين للثقافة والآثار (برتبة وزير)؛ بعد رفضها مصافحة السفير الإسرائيلي في المنامة، إيتان نائيه.

وكشفت تقارير صحافية، أن “ملك البحرين، أصدر،  يوم الخميس الماضي، الموافق 21 تموز/ يوليو الجاري، مرسوما بتعيين الشيخ خليفة بن أحمد بن عبد الله آل خليفة، رئيسا لهيئة البحرين للثقافة والآثار، إثر إقالة الشيخة مي من المنصب”.
ووفقا للتقارير، فإن “قرار الإقالة جاء بسبب رفض الشيخة مي، التي عملت في الإعلام والثقافة لأكثر من 20 عاما، للتطبيع مع إسرائيل، الأمر الذي عبّرت عنه مؤخرا، عبر رفضها لمصافحة السفير الإسرائيلي لدى المنامة، في مجلس عزاء خاص، أقامه السفير الأميركي، في منزله في العاصمة البحرينية”.
وكان السفير الأميركي، ستيفن بوندي، قد عقد مجلس عزاء خاص في 16 حزيران/ يونيو الماضي، بمناسبة وفاة والده، ودعا إليه سفراء ومسؤولين، من بينهم السفير الإسرائيلي في البحرين، والشيخة مي بنت محمد.
و”خلال مجلس العزاء، رفضت المسؤولة البحرينية، المنحدرة من العائلة الحاكمة، مصافحة السفير الإسرائيلي بعد أن علمت جنسيته، وقررت الانسحاب من المكان، وطلبت من السفارة الأميركية عدم نشر أية صورة لها”، بحسب التقارير.
وكانت الشيخة مي، قد رفضت تهويد أحياء قديمة في العاصمة البحرينية، ورفضت السماح لمستثمرين يهود بتشييد حي يهودي من باب البحرين حتى الكنيس اليهودي في المنامة.
كما استضاف مركز “الشيخ إبراهيم بن محمد آل خليفة للثقافة والبحوث”، الذي تديره الشيخة مي، المؤرخ والمفكر اليهودي إيلان بابيه، في تشرين الثاني/ نوفمبر 2021، في ندورة طرح خلالها أن “الحل المستقبلي المنشود للقضية الفلسطينية، يتمثل في إلغاء الاستعمار الاستيطاني العنصري الصهيوني لفلسطين”.

وفي تغريدة على حسابها الرسمي على موقع تويتر، قالت الشيخة مي، أمس الجمعة، “من القلب ألف شكر لكل رسالة وصلتني، وحدها المحبة تحمينا وتقوّينا”.

وتولت الشيخة مي منصب رئيسة “هيئة البحرين للثقافة والآثار” من شباط/ فبراير عام 2015، علما بأنها كانت قد شغلت منصب وزيرة الثقافة بين عامي 2010-2014 ووزيرة الثقافة والإعلام بين عامي 2008-2010، وهي باحثة وكاتبة في مجال التاريخ.

ووقع الاحتلال الإسرائيلي في العام 2020، اتفاقيات تطبيع مع كل من الإمارات والبحرين والسودان والمغرب، فيما ترتبط مصر والأردن باتفاقيتي “سلام” مع “تل أبيب”، منذ 1979 و1994 على الترتيب.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.