كاب24 – و م ع:
افتتحت مساء أمس الجمعة بقاعة مسرح إسبانيول، فعاليات الدورة الرابعة والعشرين لمهرجان تطوان الدولي لسينما البحر الأبيض المتوسط، المنظم الى غاية 17 من يونيو الجاري، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس. وتميز حفل افتتاح المهرجان ، الذي تنظمه مؤسسة مهرجان تطوان لسينما البحر الأبيض المتوسط بشراكة مع وزارة الشباب والثقافة والتواصل وعمالة تطوان ومجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة وجماعة تطوان وشركاء آخرين، بتكريم كل من النجمة البلجيكية الفرنسية ديبورا فرانسوا والممثل والمخرج الإسباني من أصل ألماني أليكس برندموهل والمخرج المغربي نور الدين لخماري.
وبالمناسبة ، أبرز وزير الشباب والثقافة والتواصل محمد المهدي بنسعيد، في كلمة ألقاها بالنيابة عنه الكاتب العام لوزارة الشباب والثقافة والتواصل -قطاع التواصل- مصطفى التيمي، أن مهرجان تطوان لسينما البحر الأبيض المتوسط يظهر مدى انفتاح المغرب على محيطه المتوسطي، كما يجسد أهمية البعد الثقافي في شقه السينمائي، في سياق داخلي قوامه نموذج تنموي جديد للمملكة ويركز على الثقافة كمحور استراتيجي، وسياق إقليمي يؤكد على متانة العلاقات الثنائية والمتعددة الأطراف للمغرب مع دول البحر الأبيض المتوسط.
وأكد الوزير أن مكانة هذه الدورة لا تنحصر في إستئناف النشاط السينمائي بمدينة تطوان بسبب التوقف الاضطراري الناتج عن حالة الطوارئ الصحية للحد من انتشار جائحة كورونا، بل تمتد إلى القيمة الرمزية والسينمائية لهذه التظاهرة الدولية في الساحة المتوسطية، حيث ساهمت منذ دوراتها الأولى في إغناء النقاش السينمائي المتوسطي من خلال طرح آراء وتصورات النقاد السينمائيين وغيرهم حول المنتوج السينمائي المقدم في دورات المهرجان.
كما أشار وزير الشباب والثقافة والتواصل أن السينما اليوم أضحت من بين أهم الوسائل للتعريف بثقافة المجتمعات وتسويقها للجمهور العالمي، وسوقا مهما لتشغيل الشباب المؤهل في الصناعة السينمائية والسمعية البصرية، ومجالا خصبا لاستقطاب الاستثمارات الأجنبية ،إنتاجا وترويجا وإستغلالا وإشعاعا، وهو ما يؤكد على أن السينما ليست مجالا ثقافيا فحسب بل أيضا مرتكزا أساسيا ضمن إقتصاديات الثقافة. وأضاف السيد المهدي بنسعيد أن المغرب ،وبالنظر لمكانة الصناعة السينمائية ضمن المحاور الثقافية الكبرى، قام خلال السنة الجارية برفع قيمة الدعم المخصص لفائدة الاعمال السينمائية والسمعية البصرية الأجنبية المصورة داخل ترابه الوطني من 20 في المائة إلى 30 في المائة.