كاب 24:
أمرت السلطات المالطية، نهاية الأسبوع المنصرم، بطرد طائرة الخطوط الجوية الجزائرية، التي أقلعت فارغة تمامًا من الجزائر العاصمة لتصل إلى فاليتا، وذلك من أجل تهريب نشطاء يعملون لصالح جبهة البوليساريو من دولة مالطا.
ونقلا عن صحيفة “الجزائر بارت”، فإن السلطات الجزائرية قد تستّرت على حادث طرد الطائرة التابعة للخطوط الجوية الجزائرية من قبل السلطات المالطية التي أخبرت مسؤولي الطائرة بمغادرة التراب المحلي فورا، حيث كانت رحلة خاصة تكلفت بها السلطات الجزائرية تهدف إلى إعادة وأعضاء نشطين في جبهة البوليساريو إلى تندوف من دولة مالطا.
وكانت مهمة طائرة الخطوط الجوية الجزائرية كانت إعادة هؤلاء الركاب الذين كانوا في مالطا، الأرخبيل الصغير الواقع وسط البحر الأبيض المتوسط بين صقلية وساحل شمال إفريقيا، إلى تندوف التي تضم مخيمات المحتجزين”، مؤكدا أن “السلطات المالطية لم تمنح موافقتها بخصوص عملية الإعادة التي تكلف بها ممثلو السلطات الجزائرية لدى وصولهم إلى الأراضي المالطية”.
ورفضت السلطات المحلية تعليمات طاقم الخطوط الجوية الجزائرية، وظلت فارغة دون أي راكب، مما تسبب في خسائر مالية كبيرة للشركة نظرًا لتعبئة طاقم كامل وطائرة وكيروسين لرحلة العودة.
وتساءلت الصحيفة عن هوية مسافري البوليساريو الغامضين الذين أرادتهم الجزائر بأي ثمن لإعادتهم إلى تندوف، مبرزة أن صمتا مثيرا للفضول يسود في الجزائر العاصمة إزاء هذه الأسئلة التي تعتبرها جميع المصادر “مزعجة”.