الرباط..التطورات الإيجابية لقضية الصحراء المغربية في صلب الاحتفاء باليوم الوطني للدبلوماسية المغربية
كاب24 – و م ع:
شكلت التطورات الإيجابية لمسلسل تسوية النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية محور ندوة نظمت ، اليوم الثلاثاء بالرباط، احتفاء بالذكرى الـ66 لليوم الوطني للدبلوماسية المغربية، وذلك بحضور وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، السيد ناصر بوريطة، وثلة من الباحثين والأكاديميين والدبلوماسيين.
وشكلت هذه الندوة، المنظمة بمبادرة من النادي الدبلوماسي المغربي بشراكة مع وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، مناسبة لإبراز المنجزات اللافتة التي حققتها الدبلوماسية المغربية ، منذ فجر الاستقلال وحتى يومنا هذا.
وبهذه المناسبة ، أشار عبد الفتاح البلعمشي، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة القاضي عياض بمراكش ورئيس المركز المغربي للدبلوماسية الموازية وحوار الحضارات ، إلى أن هذا اللقاء يعد فرصة لتسليط الضوء على الإنجازات الكبرى للدبلوماسية المغربية، لا سيما في ما يتعلق بملف الصحراء المغربية، هو ما يعكسه افتتاح قنصليات لمجموعة من البلدان في الأقاليم الجنوبية للمملكة.
ولدى تطرقه لتنزيل النموذج التنموي الجديد بالأقاليم الجنوبية للمملكة، والذي يتماشى تماما مع مضامين دستور يوليوز 2011، حرص السيد البلعمشي على التأكيد أن من شأن هذا النموذج أن يعزز نجاح مبادرة الحكم الذاتي للأقاليم المعنية ، مضيفا أن هذه المبادرة حددت ، كحجر الزاوية، احترام وتعزيز حقوق الإنسان.
وشدد المتحدث على أن المملكة حسمت في كل ما يتعلق بالإصلاحات السياسية والديمقراطية، مشيدا بالتقدم المحرز في مجال حماية حقوق الإنسان والحريات الأساسية ، والمتمثل بشكل خاص في إحداث اللجان الجهوية للمجلس الوطني لحقوق الإنسان بكل من العيون والداخلة.
وأضاف أن مجلس الأمن أشاد بالإجراءات والمبادرات التي اتخذها المغرب، وكذا بالدور الذي تضطلع به لجنتي المجلس الوطني لحقوق الإنسان في الداخلة والعيون.
من جهته، أبرز النائب الأول لرئيس النادي الدبلوماسي المغربي، السفير رشيد لحلو، الجهود الحثيثة التي مافتئ جلالة الملك يبذلها للدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة، منوها بجهود وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين في الخارج في تنزيل السياسة الخارجية للمملكة تماشيا مع الرؤية الملكية المستنيرة .
وأشار السيد لحلو إلى بروز “أشكال جديدة من الدبلوماسية” ، مثل الدبلوماسية الموازية، موضحا أن الأمر يتعلق بدبلوماسية غير حكومية يمكن أن يضطلع بها الأكاديميون والمنظمات غير الحكومية ومراكز التفكير والبرلمانيون ووسائل الإعلام.