كاب24:
أحيلتا شابتين من “بنات الفشوش” على أنظار النيابة العامة بابتدائية الرباط، أمس الجمعة، على خلفية تورطهما في تهم تتعلق بعدمالامتثال والاعتداء على شرطي وإهانة موظف أثناء مزاولته عمله وسرقة لوازم الشرطة وجنحة الفرار بعد ارتكاب مخالفة للسير.
وفي تفاصيل الواقعة حسب ما أوردته جريدة الصباح، أن الشرطي أوقف سائقة سيارة رباعية الدفع من نوع “رانج روفر” رمادية اللون،بشارع الحسن الثاني بالرباط، من أجل تحرير مخالفة في حقها بعد ارتكابها مخالفة سير، إلا أن المعنية بالأمر امتنعت عن مده بوثائقالسيارة، وخاطبته، رفقة قريبتها، التي كانت بجانبها، “واش ماعرفتيش شكون حنا وبنات من؟ حنا راه بنات فلان وفلان“، اعتقادا منهما أنذكر اسم الشخصية النافذة سيجعل الموظف الأمني يتراجع عن إعمال القانون.
وأضافت الجريدة، أن الشابتين من “بنات الفشوش“، تنتميان إلى مسؤول حزبي وحكومی سابق، قامتا بالإعتداء على شرطي وسرقة لوازمهلتجنب تسجيل مخالفة في حقهما، “باعتبارهما من عائلة نافذة بالعاصمة“، حيث ترجلتا من السيارة وباغثتاه أثناء تسجيله المخالفة، ليقومابتعنيفه واسترجاع وثائق السيارة وسرقة دفتر المخالفة وجهاز الاتصال اللاسلكي الخاص بالشرطة، قبل أن تنطلق السائقة بسرعة جنونيةلإنجاح الفرار من مسرح الجريمة، وأفادت المصادر ذاتها، أنه لولا تجربة الشرطي في التعامل مع الموقف الصعب لكان في عداد الهالكين،بعد أن قرر عدم اعتراض السيارة.
وبعد تذييع الشرطي الواقعة في برقية، حل رئيس الدائرة الأمنية الخامسة بمكان الحادث، واستنفرت المصالح الأمنية مختلف عناصرها،للوقوف على تفاصيل الفعل الجرمي، بعد إشعار النيابة العامة المختصة، وفي الوقت الذي كانت الشرطة تطارد السيارة المشبوهة، اضطرتمرافقة السائقة إلى رمي دفتر المخالفات وجهاز الاتصال اللاسلكي بالشارع العام، قبل مواصلة عملية الفرار.
ومكنت عملية المطاردة من تشديد الخناق على المشتبه فيهما، إذ بعد الاهتداء إلى هوية السائقة، تم اللحاق بها بمنزل الأسرة فلم يتم العثورعليها، قبل أن تنتقل المصالح الأمنية إلى بيت قريبتها ليتم إيقافهما بحي الرياض واقتيادهما إلى مخفر الشرطة.