كاب24 – الأناضول:
دافعت الأمم المتحدة، الأربعاء، عن موقف أمينها العام أنطونيو غوتيريش بشأن الأزمة الأوكرانية، نافية صحة اتهام روسيا له بتجاوز ولايته كأمين عام للمنظمة الدولية.
فخلال جلسة للجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن الأزمة، اعتبر المندوب الروسي، فاسيلي نيبيزيا، أن ما يقوله غوتيريش منذ أيام حول ما يحدث “لا يتوافق مع ولايته بموجب ميثاق الأمم المتحدة”، وأنه “يحذو حذو البلدان الغربية، ونحن لا نفهم ما هي المساعي الحميدة التي يتحدث عنها”.
وتعقيبا على حديث نيبيزيا، قال المتحدث باسم الأمين العام، ستيفان دوجاريك، خلال مؤتمر صحفي: “أعتقد أن كلمات الأمين العام كانت واضحة للغاية”.
وأضاف: “ما كان الأمين العام ليقول ما قاله لو لم يكن يعتقد أنه يتصرف في إطار ولايته كأمين عام”.
وتابع أن “غوتيريش سمع ما قاله الممثل الدائم لروسيا، حيث كان حاضرًا في تلك الجلسة وكان يجلس خلفه مباشرة”.
وخلال الجلسة، قال غوتيريش إن “قرار الاتحاد الروسي (مساء الإثنين) الاعتراف بما يسمى استقلال منطقتي دونيتسك ولوغانسك (خاضعتين لسيطرة الانفصاليين الموالين لموسكو) ينتهك وحدة أراضي وسيادة أوكرانيا ويتعارض مع مبادئ ميثاق الأمم المتحدة”.
كما صرح غوتيريش، مساء الثلاثاء، بأن “مساعيّ الحميدة متاحة، ولن نتوانى في البحث عن السلام، والأمم المتحدة والنظام الدولي برمته في طور الاختبار، وعلينا أن نجتاز هذا الاختبار”.
واعتبرت دول غربية اعتراف روسيا بـ”استقلال” المنطقتين شرقي جارتها أوكرانيا “بداية فعلية للحرب الروسية ضد أوكرانيا”، وفرضت عقوبات على بنوك وشخصيات روسية.
وردا على سؤال صحفي بشأن موقف غوتيريش من أزمات أخرى مشابهة كالأزمة القبرصية، أجاب دوجاريك بأن “الأمين العام بذل الكثير من الجهد ورأس المال السياسي لمساعدة الطرفين القبرصيين على حل المشاكل على أرض الواقع، ونواصل العمل”.
ومنذ عام 1974، تعاني جزيرة قبرص من انقسام بين شطرين تركي في الشمال ورومي في الجنوب، وفي 2004 رفض القبارصة الروم خطة قدمتها الأمم المتحدة لتوحيد شطري الجزيرة