الملك محمد السادس يشكر أمراء وملوك دول الخليح على دعم مغربية الصحراء
كاب 24:
عبر العاهل المغربي الملك محمد السادس، عن شكره وامتنانه إلى أمراء وملوك دول الخليج العربي، على دعمهم الصريح لمغربية الصحراء خلال انعقاد مجلس التعاون الخليجي الأخير.
وبعث الملك، برقية إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، عاهل المملكة العربية السعودية، جاء فيها “يطيب لي أن أجدد التواصل معكم لأعبر لكم عن أخلص مشاعر المودة التي أكنها لشخصكم الموقر، مشفوعة بأصدق دعواتي إلى الله تعالى أن يديم عليكم أردية الصحة والعافية وموصول السعادة والهناء وطول العمر”.
وقال الملك “لقد تابعت ببالغ الشكر والتقدير ما عبرتم عنه، بمعية إخواني من أصحاب الجلالة والسمو من قادة الدول الخليجية، خلال اجتماع المجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في دورته الثانية والأربعين بالرياض تحت الرئاسة الحكيمة للمملكة العربية السعودية الشقيقة، من دعم صريح وواضح لمغربية الصحراء ومساندة تامة للوحدة الترابية لبلدكم الثاني المملكة المغربية”.
وأكد الملك لخادم الحرمين الشريفين أن “هذا الموقف ليس غريبا عنكم وعن بلدكم الشقيق الذي تجمعنا به أواصر متينة وعلاقات شراكة متميزة وتضامن موصول”، مضيفا أن “المغرب يعتبر دائما أمن واستقرار دول الخليج العربي، من أمنه وأن ما يضركم يضرنا وما يمسنا يمسكم. فالشراكة المغربية الخليجية، وكما أكدت على ذلك أمامكم بمناسبة عقد القمة المغربية الخليجية بالرياض في 20 أبريل 2016، ليست وليدة مصالح ظرفية، أو حسابات عابرة، وإنما تستمد قوتها من الإيمان الصادق بوحدة المصير، ومن تطابق وجهات النظر، بخصوص قضايانا المشتركة”.
وجدد الملك الإعراب لعاهل المملكة العربية السعودية عن بالغ اعتزازه “بما يربطنا شخصيا وأسرتينا الملكيتين من وشائج المودة الخالصة، والتقدير المتبادل، وما يجمع بلدينا من روابط متينة قوامها التعاون المثمر، والتضامن الفعال”.
وفي برقية مماثلة إلى رئيس دولة الإمارات قال الملك محمد السادس: “يطيب لي أن أجدد التواصل معكم معربا لكم عن بالغ تقديري واعتزازي بما يربطنا شخصيا وأسرتينا من وشائج المودة الصادقة والتقدير المتبادل، وبما يشد المملكة المغربية والإمارات العربية المتحدة من روابط الأخوة المتينة والتضامن الفاعل في كل أبعاده”.
وأضاف الملك “وأود، في هذا السياق، أن أتوجه إلى سموكم بخالص الامتنان وجزيل الشكر على ما عبرتم عنه رفقة إخواني أصحاب الجلالة والسمو من قادة الدول الخليجية من مساندة قوية لاستكمال المملكة المغربية لوحدتها الترابية ودعم تام ومطلق لمغربية الصحراء، وذلك خلال اجتماع المجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في دورته الثانية والأربعين بالمملكة العربية السعودية الشقيقة”.
وثمن الملك “هذا الموقف الشهم الذي جاء ليؤكد مرة أخرى على عمق ومتانة ما يربطنا شخصيا وبلدينا الشقيقين من أواصر تزداد رسوخا يوما بعد يوم، وتستمد قوتها من إيماننا القوي معا بوحدة مصيرنا المشترك الذي تضعه المملكة المغربية فوق كل اعتبار، وتعتبر أمنها واستقرارها جزءا لا يتجزأ من أمن واستقرار دول الخليج العربي”.
وفي رسالته لأمير قطر قال العاهل المغربي: “يسعدني أن أجدد الاتصال بسموكم معبرا لكم عن مشاعر التقدير التي أكنها لشخصكم الكريم، وكذا عن ارتياحي الكبير لما يجمعنا شخصيا وأسرتينا، من وشائج الأخوة الصادقة، والتقدير المتبادل، ولما يربط شعبينا الشقيقين من أواصر التعاون البناء، والتضامن الفاعل”.
وأضاف الملك “إنه لمن دواعي اعتزازي أن أتقدم إلى سموكم بأصدق عبارات الشكر والعرفان على ما عبرتم عنه، بمعية إخواني من أصحاب الجلالة والسمو من قادة الدول الخليجية، من دعم صريح وقوي لمغربية الصحراء، ومساندة تامة وموصولة لاسترجاع المغرب لأقاليمه الجنوبية، وذلك خلال اجتماع المجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في دورته الثانية والأربعين بالمملكة العربية السعودية الشقيقة”.
وأشاد الملك بـ”هذا الموقف الأخوي الصادق والنابع مما عهدناه في سموكم من نخوة عربية تفيض بقيم النبل والشهامة، وبحرصكم الدائم على توثيق علاقات الأخوة والتضامن بين بلدينا الشقيقين، والدفاع عن مصالحهما العليا المشتركة”، مؤكدا مجددا لصاحب السمو الشيـخ تميم بن حمد آل ثاني، “عزم المملكة المغربية القوي على المضي قدما في تعزيز وتوطيد علاقاتها المتينة مع قطر الشقيقة، وترسيخ شراكتها الاستراتيجية مع دول مجلس التعاون الخليجي، التي نعتبر أمنها واستقرارها جزءا لا يتجزأ من أمننا واستقرارنا، كما سبق أن شددت على ذلك في القمة المغربية الخليجية التي احتضنتها الرياض في 20 أبريل 2016”.
ومما جاء في هذه برقية الملك إلى أمير البحرين “يسعدني أن أجدد التواصل مع جلالتكم، لأعرب لكم عن أجمل تحياتي وأصدق مشاعر الإكبار، التي أكنها لشخصكم الكريم، مجددا اعتزازي العميق بما يربطنا شخصيا ويجمع أسرتينا الملكيتين وشعبينا الشقيقين من أواصر الأخوة الصادقة، والمودة الخالصة”.
وأضاف الملك “لقد تلقيت ببالغ التقدير وجزيل الشكر والامتنان ما عبرتم عنه بمعية إخواني أصحاب الجلالة والسمو من قادة الدول الخليجية، من دعم صريح لمغربية الصحراء ومساندة مطلقة للوحدة الترابية للمملكة المغربية خلال اجتماع المجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في دورته الثانية والأربعين بالمملكة العربية السعودية الشقيقة”.
وأكد الملك أن هذا “موقف أصيل يجسد بحق ما عهدناه في جلالتكم وفي بلدكم الشقيق من تضامن أخوي متين، على كافة المستويات، مع بلدكم الثاني المغرب الذي يعتبر دائما استقرار وأمن دول الخليج العربي جزءا لا يتجزأ من أمنه واستقراره، إيمانا منه بما يجمعهما من وحدة المصير، ومن تطابق في وجهات النظر إزاء مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك، كما أكدت ذلك أمامكم بمناسبة القمة المغربية الخليجية بالرياض في 20 أبريل 2016”.
وخلص الملك إلى القول “وإذ أجدد لكم عبارات شكري وامتناني، أدعو الله تعالى أن يحفظكم بعين عنايته الربانية، ويديم عليكم نعمة الصحة والعافية والهناء وطول العمر، ويوفقكم لتحقيق تطلعات الشعب البحريني الشقيق إلى مزيد التقدم والازدهار”.
وتضمنت برقية الملك إلى أمير دولة الكويت ” فلقد تابعت ببالغ التقدير المقرون بجزيل الشكر والامتنان، دعمكم الكبير لمغربية الصحراء ومساندتكم المطلقة للوحدة الترابية للملكة المغربية والذي عبرتم عنه، بمعية إخواني من أصحاب الجلالة والسمو من قادة الدول الخليجية، خلال اجتماع المجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في دورته الثانية والأربعين بالمملكة العربية السعودية الشقيقة”.
وأضاف الملك: “إنني إذ أعبر لكم عن عميق اعتزازي بهذا الموقف الشهم والصادق، الذي يجسد عمق أواصر الأخوة والتضامن التي تجمع على الدوام بين أسرتينا وشعبينا الشقيقين، لا يفوتني أن أجدد التأكيد لسموكم على حرص المغرب الدائم ووقوفه المطلق والمعهود إلى جانب أشقائه في دول الخليج العربي، وقوفا يسمو على كل حسابات ضيقة أو مصالح ظرفية، وينبع من إيمانه القوي بوحدة المصير المشترك، وبأن أمنه من أمنها واستقراره من استقرارها”.
وأكد الملك أمير دولة الكويت عزمه القوي على مواصلة العمل سويا من أجل ترسيخ علاقات الأخوة والتعاون البناء القائمة بين البلدين، متضرعا إلى العلي القدير أن يديم عليه أردية الصحة والعافية، وطول العمر، وأن يوفقه في جهوده لتحقيق ما يصبو إليه شعب الكويت الشقيق من موصول التقدم والرقي والازدهار.