كاب24 – فريكس المصطفى:
في إطار وضع آليات خارطة طريق لمحاربة الهدر المدرسي وحماية حق الطفولة في التمدرس، نظمت النيابة العامة بأزيلال زوال اليوم الأربعاء 15 دجنبر الجاري لقاء تنسيقيا ترأسه السيد وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بأزيلال.
خلال اللقاء الذي حضره السادة نواب وكيل الملك ونائب السيد رئيس المحكمة الابتدائية بأزيلال وعناصر الضابطة القضائية بجهازي الدرك الملكي والأمن الوطني وممثل المديرية الإقليمية للتعليم بأزيلال، أكد السيد وكيل الملك أن اللقاء سالف الذكر، يأتي في سياق جهود المغرب لحماية حقوق الطفل وتنزيل مقتضيات مدونة الأسرة وتطبيق بنود الاتفاقيات الدولية في هذا المجال، وتفاعلا مع مضامين دوريات السيد رئيس النيابة العامة حول تتبع “إعلان مراكش.”
وأضاف السيد وكيل الملك أنه من أسباب نزول اللقاء التنسيقي سالف الذكر أيضا، تنزيل مضامين اتفاقية شراكة مع وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي من أجل تفعيل القانون المتعلق بإلزامية التعليم الأساسي للحد من الهدر المدرسي، خلال “إعلان مراكش”.
وتم خلال اللقاء التنسيقي بجناح النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية بأزيلال تكوين لجنة مشتركة مكلفة بموضوع “محاربة الهدر المدرسي” وتسمية نائب السيد وكيل الملك مكلف بقضايا الطفل لتتبع تنفيذ بنود الاتفاقية المذكورة.
ودعا السيد وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بأزيلال الحضور، لبذل قصارى الجهود، كل من موقعه لمحاربة الهدر المدرسي، وإشراك المجتمع المدني، والتبليغ عن كل حالات الأطفال المتمدرسين غير المسجلين بالحالة المدنية بغية تسوية وضعيتهم وضمان أمنهم التربوي، وتسجيل الأطفال المحرومين من الدراسة لسبب من الأسباب.
وشدد السيد وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية على أهمية إعداد استراتيجية واضحة عبر تشخيص كل وضعية والوقوف عند الأسباب وجمع معطيات حول الظاهرة لاستغلالها في القضاء بنجاعة على الظاهرة.
وأكد السيد وكيل الملك، أن اللجنة المشتركة المكونة لتتبع الملف، سوف تعمل على عقد اجتماعات لتتبع تفعيل بنود الاتفاقية؛ وإجراء التحريات اللازمة للكشف عن الأسباب الحقيقية لانقطاع الأطفال عن الدراسة.
وأضاف السيد وكيل الملك أن النيابة العامة سوف تسهر على تطبيق القانون وترتيب الجزاء القانوني في حالة ثبوت الامتناع غير المبرر عن إرجاع الأطفال للدراسة.
وأردف السيد وكيل الملك، أن إنجاح عملية محاربة الهدر المدرسي، رهين بالتفاعل الإيجابي لجميع الشركاء والمتدخلين، مؤكدا أن دور الإعلام مهم في التحسيس والتوعية، لرد الاعتبار الاجتماعي والمعنوي لجميع الأطفال.
