كاب24 – جواد الأطلس:
علم موقع ‘”كاب24″ أن القيادي الاستقلالي والوزير السابق لحسن حداد يستعد لتسلم منصب رئيس اللجنة البرلمانية المشتركة بين المغرب والإتحاد الأوروبي، بعد انتهاء ولاية الرئيس السابق شاوي بلعسال عن حزب الإتحاد الدستوري.
وكشف مصدر من داخل البرلمان، أنه وعكس ما روجت له وسائل الإعلام كون أن لحسن حداد قد ظفر بالمنصب نهاية الأسبوع المنصرم دون انتخابات، فإن الوقائع الحقيقية تتحدث عن مقترح تقدم به رشيد الطالبي العلمي رئيس مجلس النواب أمام لجنة المالية في اجتماع انعقد يوم الجمعة 12 نونبر الجاري، حيث أعلن أن التوجه العام هو منح حداد منصب رئيس اللجنة البرلمانية المشتركة بين المغرب والإتحاد الأوربي.
وأفاد المصدر ذاته، أن مقترح رئيس مجلس النواب جاء في إطار توجه عام للأغلبية ولضرورة توفر عدد من “المواصفات” في النائب البرلماني الذي سيتم تكليفه بمهام هذا المنصب، من أبرزها إجادة التحدث بأكثر من لغة أجنبية، نظرا لطبيعة المهام التي سيقوم بها رئيس هذه اللجنة.
ويضيف مصدر الموقع، أن هذا المنصب الذي أثار ضجة كبيرة منذ أيام، بات محط أنظار مرشحين آخرين من أحزاب الائتلاف أبرزهم نواب الرئيس الأسبق، بعد أن طفى على السطح نية أحزاب الأغلبية تسليمه بدون انتخابات عن طريق إجماع وهيمنة لصالح حداد، والذي اعتبرته فعاليات سياسية لا يستحقه، لاسيما بعد الغضبة الملكية التي جاءت في بلاغ إعفاء سنة 2017، حينما أمر الملك محمد السادس بعدم إسناد أي مهمة رسمية للحسن حداد الذي كان يشغل حقيبة السياحة آنذاك.
واعتبرت مصادرنا، أن المنصب لما له من طابع دبلوماسي رسمي، فإن لحسن حداد قد يُحرم من هذا المنصب الرسمي عكس ما تقدم به رئيس مجلس النواب نهاية الأسبوع الماضي، إذ مازال الملف من دون حسم.
وتجدر الإشارة، أن الملك محمد السادس كان قد أعفى في أكتوبر 2017، عدداً من الوزراء والمسؤولين بلغ عددهم 10 آنذاك، إثر إخفاقِهم في تزيل مشاريع تنموية في مدينة الحسيمة والتي أمر بإطلاقها ملك البلاد سنة 2015، أبرزهم نبيل بنعبد الله بصفته وزير السكنى وسياسة المدينة سابقا، والحسين الوردي بصفته وزير الصحة سابقا، ومحمد أمين الصبيحي وزير الثقافة سابقا، و رشيد بلمختار وزير التربية الوطنية والتكوين المهني سابقا، ولحسن حداد وزير السياحة ومحمد حصاد وزير الداخلية سابقا.
