كاب24- متابعة
قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن بلاده تتجه نحو رفع حركة طالبان من قائمتها للجماعات الإرهابية، وأضاف -خلال مشاركته أمس في منتدى “فالداي” في مدينة سوتشي (غربي روسيا) أن موسكو تتعاون مع حركة طالبان وتتوقع منها أن تعمل على تطوير الأوضاع في أفغانستان بشكل إيجابي.
وربط الرئيس الروسي بين رفع طالبان من قائمة التنظيمات الإرهابية وطريقة إدارتها لأفغانستان، وقال “نتوقع من حركة طالبان -التي تمسك بمقاليد السلطة في أفغانستان- أن تطور الأوضاع في البلاد، وبناء على ذلك سنتخذ قرارا جماعيا بشأن استبعاد طالبان من قائمة المنظمات الإرهابية”.
غير أن الرئيس بوتين شدد على أن قرار رفع طالبان من قائمة التنظيمات الإرهابية يجري اتخاذه داخل الأمم المتحدة.
وكانت روسيا وصفت طالبان عام 2003 بأنها “منظمة إرهابية”، لكنها استقبلت ممثلين عنها في محادثات بموسكو مرات عدة، قبل أن تستولي الحركة على السلطة في أفغانستان، واستقبلتهم بعد ذلك أيضا.
وجاء تصريح بوتين بعد يوم من إجراء محادثات رفيعة المستوى في موسكو بين المسؤولين الروس ووفد من الحكومة الأفغانية المؤقتة التي شكلتها طالبان عقب سيطرتها على السلطة في منتصف أغسطس/آب الماضي.
وعقدت في العاصمة الروسية أمس الأول الأربعاء مباحثات دولية بخصوص أفغانستان، بحضور وزراء خارجية 10 دول، ووزراء من حكومة طالبان لتصريف الأعمال. وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في افتتاح المشاورات إن موسكو تعترف بالجهود المبذولة لتحقيق الاستقرار العسكري والسياسي في أفغانستان.
وكان عبد السلام حنفي نائب رئيس الوزراء الأفغاني بالوكالة قال في آخر سبتمبر/أيلول الماضي إن على العالم الاعتراف بالحكومة التي شكلتها حركة طالبان إذا أراد القضاء على المخدرات والإرهاب، مشيرا إلى رغبة الحكومة في إقامة علاقات مع الولايات المتحدة.
وفي السابع من سبتمبر/أيلول الماضي، أعلنت حركة طالبان تشكيل أول حكومة في أفغانستان بعد انسحاب القوات الأجنبية، وقال المتحدث باسمها ذبيح الله مجاهد إنها لتصريف الأعمال، وإن وظيفتها الخروج من الحالة الراهنة للبلاد والسعي لاعتراف دولي وإقليمي بالحقبة الجديدة لطالبان.
