ONCF 970 x 250 VA

هل فعلا همّش المغرب فرنسا وتوغل في مناطق نفوذها ؟

0

كاب 24  – الكارح أبو سالم: 

لازال المهتمون بشأن العلاقات المغربية الفرنسية ومن كلا البلدين ، يتابعون بقلق كبير مآل تعاملهما وتبادلهما للمصالح بشكل يعمه الفتور والتوثر كما الترقب .

إن التطور السريع الذي عرفه مؤخرا المغرب على كل الأصعدة ، جعل عاصمة نابليون تحس أن المغرب لم يعد فعلا كما كان سابقا خاضعا للإملاءات ، سهل الترويض ، فقد نوع شراكاته الإستراتيجية دون حرج من فرنسا ، وبجرأة كبيرة لم تعهدها هذه الأخيرة .

فيما ترى جهات سياسية فرنسية ، أن الإعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء ، وعدم دعم خطة الحكم الذاتي الذي أسفر عن إنحياز فرنسا إلى جانب إسبانيا ، فضح وشائج المحبة التي طالما تشدقت بها فرنسا نحو المغرب سيما وأن فرنسا لازالت تتلكأ في الإعتراف بالأقاليم الجنوبية للمغرب رغم معرفتها الأكيدة بمغربية الصحراء؟

فرنسا كما هو معلوم ، لم تبدي كما كانت في السابق أي إهتمام لإستحقاقات شتنبر المنصرم بالمغرب ، كما باقي الدول الأوربية ، بل لجأت مؤخرا إلى تقليص عدد التأشيرات الممنوحة لدول المغرب العربي الى النصف ، وهو إجراء غير مبرر كما أشار إلى ذلك ناصر بوريطة وزير الخارجية .

كما أعربت جهات فرنسية ، عن قلقها إزاء التعاون الإقتصادي المغربي الصيني ، خصوصا بعد نجاح عمليات التطعيم ضد كرونا ، والخشية من أن يتوجه المغرب للصين لإقتناء الدفعة الثانية للقطار الفائق السرعة الرابط بين مراكش أكادير .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.