المرصد الوطني للتربية والتكوين يوجه رسالة هامة للنقابة الوطنية للتعليم العالي
كاب 24:
انطلاقًا من أدواره المدنية المؤطرة دستوريًا، و المتمثلة في متابعة ، و إبداء الرأي ، و تقييم السياسات العامة المرتبطة بقضايا منظومة التربية و التكوين بكل مكوناتها ، و مستوياتها ، و مؤسساتها ، و استنادا للمشترك الذي يجمع الأغلبية المطلقة لمكونات المرصد بالنقابة الوطنية للتعليم العالي انتماء، و تدبيرا ،و مكونا ، و كذا ما تم التعبير عنه من طرفها و المرصد الوطني لمنظومة التربية و التكوين خلال جلسة افتتاح الندوة الدولية في موضوع ” التكوين و البحث ” في كليات الطب و الصيدلة يوم 20 فبراير 2019 ، على لسان الكاتب العام الوطني للنقابة و رئيس المرصد و بحضور رؤساء أحزاب سياسية ، و ممثلي وزيري التعليم العالي و الصحة ، و عمداء ، و مدراء ، و أساتذة باحثين ، و طلابًا، و أعضاء من المكتبين الوطنيين ، و اللجنة الإدارية للنقابة ، و متابعة للأوضاع التي تعرفها المنظومة خلال سنوات خلت ، و استعدادًا للدخول التربوي من الجوانب المدنية و النقابية ، و استحضارًا لعدم وفاء الحكومة المنتهية ولايتها بتنفيذ التزاماتها مع النقابات التعليمية بقطاع التربية الوطنية و النقابة الوطنية للتعليم العالي في التعليم العالي ( مرسوم الدرجة الاستثنائية ، و مرسوم الدكتوراه الفرنسية ، و مشروع النظام الأساسي ، و الزيادة في أجور الأساتذة الباحثين ، و تصفية الترقيات المجمدة منذ 2017 ،
و المناظرة الوطنية حول مشروع نظام الباشلور ، و الأقدمية العامة، و مراجعة القانون 01-00 ، و التطبيق الأمثل للمقتضيات القانونية للحكامة في التدبير و التسيير محليا و جهويا و وطنيًا مع ربط المسؤولية بالمحاسبة و ….) بالرغم من كثرة البلاغات ، و الاجتماعات ، و المذكرات و البيانات و التصريحات ، و الالتزامات أمام الرأي العام الجامعي ، و كذا أمام نواب الأمة، و الصحافة و تحصينًا للذات الجامعية من حالات اليأس و اللخبطة التي بدأت تدب في بعض أجزائها.
فإن المرصد الوطني لمنظومة التربية و التكوين استحضارًا لقناعات أعضائه بالنقابة الوطنية للتعليم العالي استمرار لتاريخها المشرف دفاعا عن المصالح المادية و المعنوية لأسرة التعليم العالي ، و عن منظومة التعليم العالي ، و تحقيقًا لمكاسب تهم حياة الأساتذة الباحثين المادية و الإدارية ، و كذا البحث العلمي هيكلة و مضمونا ، و تأكيدًا للمواقف التي تابعها الرأي العام الجامعي و غيره ، و التي عبرت من خلالها الأجهزة النقابية المحلية و الجهوية و الوطنية بالأمس و الآن عن مقتضيات الرسالة التاريخية للنقابة منذ تأسيسها سنة 1960 .
و تزامنًا مع الدخول التربوي الذي ينطلق بعد أيام من الآن ، و حتى لا يضيع الزمن النقابي و المدني بين حكومتين واحدة منتهية و الثانية مبتدئة ، و تقويةً للجبهة الداخلية للسيدات و السادة الأساتذة الباحثين محليًا و جهويا و وطنيًا في إطار النقابة الوطنية للتعليم العالي ممثلهم النقابي الوحيد ؛ فإن المرصد الوطني لمنظومة التربية و التكوين وجه هاته رسالة مفتوحة للأجهزة الوطنية للنقابة الوطنية للتعليم العالي من أجل اتخاذ القرارات العاجلة و المناسبة لما لهم من معطيات تخدم المصالح الفضلى لأسرة التعليم العالي في ما هو متداول من قضايا تخص التعليم العالي و البحث العلمي بكل المكونات و المستويات ، و بذلك تكون الأجهزة النقابية الوطنية تتحمل مسؤولياتها كاملة .
هذا وقد إعتذر المرصد للمناضلات والمناضلين عبر هاته الرسالة المفتوحة بسبب تعذر الاتصال بهم واحدًا واحدا ، فإن المرصد يوجه لهم تحياته النضالية ، و ينوه بنضالهم و بتضحياتهم دفاعا عن أسرة التعليم العالي ، يضع خبرة أعضائه و تجاربهم رهن إشارتهم لكل غاية مفيدة .