كاب24تيفي-ياسمين فلاحي:
بدأت الأزمة السياسية التي دامت لشهور بين المغرب و اسبانيا تنتهي شيئا فشيئا ,و ذلك إثر الاستقرار و الهدوء اللذان عرفتهما العلاقة بين الرباط و مدريد خاصة بعد الخطاب الملكي الأخير الذي ألقاه ملك المغرب محمد السادس.
و في هذا الصدد أشارت الصحيفة الاسبانية “الإسبانيول” إلى الزيارة الرسمية التي ستعرف وفود كل من “سانشيز” رئيس وزراء اسبانيا و وزير داخليتها “فيرناندو غراندي مارلاسكا”، و وزير خارجيتها الجديد “خوسيه مانويل ألباريس” إلى الرباط ,و الاستعدادات التي سترفقها هذه الزيارة ,املين في استقبال ملكي في قصر فاس.
و تعتبر هذه الزيارة المرتقبة لسانشيز و رفقائه حسب ذات المصدر, السبيل نحو علاقات طبيعية جيدة بين البلدين, كما تم استبعاد مناقشة الاجتماع الثنائي في هذه الزيارة الرسمية و الذي تأجل لمرات عدة العام الماضي بين مسؤولي الطرفين.
كما عبرت الحكومة الاسبانية عن ارتياحها الشديد على خلفية الخطاب الملكي الذي أعرب فيه جلالة الملك محمد السادس عن حرص المغرب على إقامة علاقات قوية تجمعه بإسبانيا, اذ كان الضوء الاخضر الذي ادركت من خلاله اسبانيا وجوب طي الخلاف الناشب بين البلدين قبل أربعة اشهر.
و قد أكدت وسائل أعلام اسبانية أن حكومة بيدرو سانشيز كانت نتنظر الخطاب الملكي في عيد العرش المجيد و كلها أمل في إشارة ملكية تحثها على تطوير العلاقات بين البلدين , و استبشرت اسبانيا في الخطاب الذي يليه و الملقى بمناسبة ذكرى ثورة الملك و الشعب بالرسائل الملكية القوية .
و كان خطاب الملك محمد السادس مليئا بالاشارات القوية التي تفيد رغبته الخاصة بتعزيز العلاقات مع الدول المجاورة , ما رحبت به كل من إسبانيا و الاتحاد الاوروبي حيث كان ردهما توجيه دعوة لترسيخ الروابط مع المملكة المغربية, و ذلك عقب الأزمة السياسية التي دهورت العلاقات بين الرباط و مدريد على خلفية استقبال هذه الاخيرة لابراهيم غالي زعيم جبهة البوليساريو مستخدما هوية مزورة.
و قد وضح في خطابه بمناسبة ذكرى ثورة الملك والشعب الملك محمد السادس أن المغرب يرغب في “إقامة علاقات قوية، بناءة ومتوازنة، خاصة مع دول الجوار”، متحدثا عن إسبانيا وفرنسا على وجه الخصوص.