المغرب يتجه لخلق مراكز تجارية كبرى بالكركرات
كاب 24 تيفي – متابعة
في اطار الاستراتيجية الجديدة للمملكة المغربية لتعزيز روابطها الاقتصادية والتجارية مع عمقها الافريقي وبعد تحرير معبر الكركرات من مليشيات عصابات البوليساريو والاعتراف الرسمي للولايات المتحدة بمغربية الصحراء وافتتاج عدة تمثيليات دبلوماسية لعدة دول بالداخلة والعيون ,يتجه المغرب نحو انشاء مراكز تجارية كبرى على مستوى المعبر الحدودي الكركرات ومركز بئر كندوز، جهة الداخلة – وادي الذهب والذي سيكون بمثابة مناطق للتوزيع والتجارة المستقبلية للمملكة نحو عمقها الافريقي بدول الساحل والصحراء بهدف خلق دينامية اقتصادية جديدة بالمنطقة وهي ضمن ألوليات المشروع التنموي بأقاليمنا الجنوبية .
وستعمل المنطقتان، اللتان سيتم إنشاؤهما على مساحة 30 هكتار لكل واحدة وفق أحدث جيل باستثمارات بقيمة 160 مليون درهم، من خلال إطلاق طلبات عروض متعلقة بأشغال التهيئة، بهدف تعزيز الجاذبية الاقتصادية للجهة، وتحسين البنيات التحتية الكفيلة بجذب الاستثمارات الخاصة المغربية والدولية.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء أكد الآمر بالصرف لدى مديرية الجمارك بالكركرات، عبد الصمد توفيق، أن المعبر الحدودي الكركرات يشكل نقطة عبور ذات أهمية استراتيجية بالنسبة للمغرب وموريتانيا وأوروبا وبلدان غرب إفريقيا، من شأنها تعزيز المبادلات التجارية.
وأضاف نفس المتحدث أن تأمين هذا المعبر الحدودي من طرف القوات المسلحة الملكية مكن من تعزيز حركة نقل البضائع، مشيرا إلى أن حركة النقل عرفت خلال النصف الأول من عام 2021 زيادة مهمة في عدد شاحنات نقل البضائع، تقدر ب 18.553 عربة في مقابل 15.532 خلال نفس الفترة من العام السابق.
وأوضح توفيق أن حجم هذه العربات تجاوز 380 ألف طن في مقابل 350 ألف طن خلال سنة 2020، وفي ما يتعلق بالقيمة الإجمالية لهذه السلع، أشار إلى أنها بلغت 4.2 مليار درهم في مقابل 3.6 مليار درهم خلال العام الفارط.
من جهته، أكد السيد منير الهواري مدير المركز الجهوي للاستثمار بالداخلة – وادي الذهب، ، أن هاتين المنطقتين تندرجان في سياق المشاريع الهيكلية التي تنجزها الدولة في الجهة، والتي ستمكن المستثمرين من التواجد بالقرب من الأسواق الإفريقية.
وأوضح أن هذا القرب الجغرافي سيمكن الجهة من التموقع كبوابة لإفريقيا ومركز رئيسي للتبادل، كما سيساهم في إرساء شراكات مع فاعلين اقتصاديين أفارقة، داعيا المستثمرين الذين لديهم طموح نحو ولوج السوق الإفريقية إلى التموقع في الجهة واستخدامها كقاعدة خلفية.
وأضاف أن هذه المناطق ستساهم أيضا في خلق اليد العاملة وحفز النشاط الاقتصادي في بئر كندوز والكركرات، مشيرا إلى أنها تندرج في إطار العدالة الترابية من حيث تدبير الاستثمارات وإحداث مراكز ناشئة في الجهة.