ONCF

الركراكي يطمئن الجماهير ويضع مالي في خانة الخصوم المعقدين

0

يراهن وليد الركراكي على مباراة مالي لتأكيد جاهزية المنتخب المغربي وقطع خطوة حاسمة نحو التأهل، في مواجهة يدرك الناخب الوطني أنها لن تكون سهلة بحكم قيمة الخصم وطموحه داخل المجموعة.

ورغم ضغط اللعب على الأرض وأمام الجماهير، شدد الركراكي على أن “أسود الأطلس” تعودوا على هذا النوع من التحديات وباتوا أكثر نضجًا في التعامل معها.

المدرب الوطني أوضح خلال الندوة الصحفية، أن التركيز في هذه المرحلة ينصب بالدرجة الأولى على الاستقرار البدني للمجموعة، مؤكداً أن الطاقم التقني يتعامل بحذر مع أي تفاصيل صحية تفاديًا للمغامرة بلاعبين غير جاهزين، مشيرا إلى أن التنوع في خيارات خط الدفاع، خاصة في محور الوسط، يمنح المنتخب حلولًا متعددة تسمح بالتكيف مع إيقاع المباراة ومتغيراتها.

وفي هذا الإطار، كشف الركراكي أن الحالة الوحيدة التي تفرض بعض الحذر هي رومان سايس، الذي يعاني من شد عضلي طفيف، في حين يواصل أشرف حكيمي برنامجه التأهيلي بشكل إيجابي، ضمن تصور يضع مصلحة المنتخب على امتداد البطولة فوق أي اعتبارات ظرفية. كما أكد أن نايف أكرد في وضع طبيعي ولا يعاني من أي مشكل.

وعن المنتخب المالي، اعتبر الركراكي أن الحديث عن مباراة سهلة “وهم غير واقعي”، مشددًا على أن مالي يملك لاعبين ذوي جودة عالية وسرعة كبيرة في التحولات، ما يجعله خصمًا مختلفًا عن المنتخبات التي تكتفي بالدفاع. وأوضح أن هذا المعطى يفرض على المنتخب المغربي لعب مباراة متوازنة تجمع بين الصلابة الدفاعية والنجاعة الهجومية.

وتفاعل الناخب الوطني مع النقاش الدائر حول مردود المنتخب في اللقاء السابق، مبرزًا أن التركيز المفرط على مسألة التسجيل المبكر لا يعكس دائمًا حقيقة الأداء داخل الملعب. واعتبر أن التحكم في نسق اللعب وفرض الاستحواذ يظل جزءًا من استراتيجية تهدف إلى إنهاك الخصم وفتح المساحات في الوقت المناسب.

أما بخصوص الخيارات الهجومية، فأكد الركراكي أن هوية المهاجم الأساسي تُحسم وفق معطيات تقنية مرتبطة بطريقة لعب المنافس، وليس بمنطق الثبات أو الأفضلية الدائمة. وأضاف أن قوة المنتخب المغربي تكمن في تعدد الحلول وتنوع الأسماء القادرة على التسجيل وصناعة الفارق.

وفي ختام حديثه، عاد الركراكي للتأكيد على الدور الحاسم للجماهير، معتبرًا أن الامتلاء المتوقع للمدرجات يشكل عنصر دعم نفسي مهم للاعبين، داعيًا الأنصار إلى مساندة المنتخب بروح إيجابية، كما شدد على أن كأس أمم إفريقيا الحالية تُعد من أكثر النسخ تعقيدًا، لكن المنتخب المغربي مستعد لتحمل صفة المرشح والسير بها حتى النهاية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.