قفزة تاريخية في جوائز كأس إفريقيا.. 10 ملايين دولار لبطل نسخة المغرب
رفع الاتحاد الإفريقي لكرة القدم سقف الطموح في كأس أمم إفريقيا، بعدما كشف باتريس موتسيبي عن قفزة مالية لافتة في قيمة الجوائز، بوضع 10 ملايين دولار مكافأة للمنتخب الذي سيعتلي منصة التتويج في نسخة “المغرب 2025”، وهي أعلى مكافأة مالية تعرفها المسابقة منذ تأسيسها.
هذه الخطوة تعكس توجهاً جديداً داخل “الكاف” يقوم على ربط القيمة الرياضية بالعائد المادي، في محاولة لإعادة الاعتبار لبطولة ظلت لسنوات تُقارن سلباً بنظيراتها القارية الأخرى، حيث أن رفع الجائزة لا يندرج فقط ضمن منطق التحفيز، بل يدخل في إطار رؤية تسعى إلى جعل التتويج الإفريقي هدفاً استراتيجياً للمنتخبات، وليس مجرد محطة عابرة في أجندة مزدحمة.
ويرى مسؤولو الاتحاد القاري أن الرفع من المنح المالية سيمنح الاتحادات الوطنية متنفساً اقتصادياً مهماً، يمكن استثماره في تطوير المنتخبات، وتحسين ظروف الإعداد، ودعم البرامج التقنية، بما ينعكس تدريجياً على مستوى الأداء داخل البطولة وخارجها.
وتكتسب هذه الزيادة بُعداً رمزياً إضافياً بحكم احتضان المغرب للنسخة المقبلة، حيث يُراهن على تنظيم استثنائي يُكرّس صورة جديدة لكأس إفريقيا، قائمة على الاحترافية، وجاذبية الاستثمار، والحضور الجماهيري الواسع، في سياق تنافسي أكثر صرامة.
بهذا القرار، يفتح “الكاف” صفحة مختلفة في تاريخ المسابقة، عنوانها أن المجد الإفريقي لم يعد شرفاً معنوياً فقط، بل مكسباً رياضياً ومالياً، يؤشر على انتقال الكرة الإفريقية إلى مرحلة أكثر نضجاً وطموحاً.
